الأمن اللبناني يعلن تأمين العودة الطوعية لـ 1000 نازح سوري الإثنين المقبل
أعلنت المديرية العامة للأمن العام اللبناني، أنها ستقوم بتأمين “العودة الطوعية” لحوالي ألف نازح سوري ممن يتواجدون داخل الأراضي اللبنانية، إلى سوريا بعد غد الإثنين.
وذكر بيان صادر اليوم /السبت/ عن الأمن العام اللبناني، أن النازحين السوريين سيتم تأمين عودتهم إلى بلداتهم في سوريا من خلال 3 معابر ومراكز حدودية (الزمراني والمصنع والعبودية) وأنه تم تحديد 10 مناطق رئيسية على مستوى لبنان تتضمن نقاط تجمع للنازحين لاتخاذ الإجراءات اللازمة نحو تنظيم عملية عودتهم، نظرا لكونهم يقطنون مناطق مختلفة ومتفرقة من البلاد.
ويتولى الأمن العام اللبناني منذ نحو 6 شهور، عملية تأمين العودة الطوعية لدفعات من النازحين السوريين الذين يبدون رغبة مسبقة بالعودة إلى بلداتهم ومدنهم في سوريا، بالتعاون مع مفوضية اللاجئين الأممية، حيث يقوم بتسجيل الأسماء والأعداد، والتنسيق مع السلطات الأمنية السورية في شأن ترتيبات عودتهم على دفعات ومراحل متتالية.
وأعلن الأمن العام، مطلع شهر نوفمبر الماضي، أن 87 ألفا و 670 نازحا سوريا كانوا يتواجدون داخل الأراضي اللبنانية، قد غادروا إلى سوريا، منذ شهر يوليو الماضي.
وتشير الأرقام الرسمية الصادرة عن الدوائر اللبنانية والأممية إلى وجود نحو مليون و300 ألف نازح سوري داخل الأراضي اللبنانية، ويتحصلون على مساعدات من المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والأممية، غير أن مسئولين لبنانيين يؤكدون أن العدد الفعلي يتجاوز ذلك الرقم، ليتراوح ما بين مليون ونصف المليون وحتى مليوني نازح.
ويعاني لبنان من تبعات اقتصادية كبيرة جراء أزمة النزوح السوري، حيث يعتبر البلد الأكبر في العالم استقبالا للاجئين، مقارنة بعدد سكانه الذي يقترب من 5 ملايين نسمة، وكانت روسيا قد أطلقت قبل بضعة أشهر مبادرة وصفتها بأنها “استراتيجية” لإعادة النازحين السوريين من الدول المضيفة، وتحديدا دول الجوار السوري المتمثلة في لبنان والأردن وتركيا، باعتبار أن تلك الدول يتواجد بها العدد الأكبر من النازحين السوريين جراء الحرب السورية، غير أنها لم تبدأ العمل بصورة فعلية حتى الآن.