حذرت الأمم المتحدة من أن ما يقرب من نصف مليون طفل دون سن الخامسة قد يلقون حتفهم جوعا في اليمن إذا لم يحصلوا على معونة عاجلة، مضيفة أن 50 في المائة من جميع الأطفال دون سن الخامسة في اليمن يواجهون خطر سوء التغذية الحاد هذا العام.
ونقلت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، اليوم السبت، عن وكالات الأمم المتحدة المعنية بالأطفال والغذاء والصحة والزراعة قولهم في بيان مشترك، إنه من المتوقع أن يعاني 3ر2 مليون طفل دون سن الخامسة من الجوع أو من خطر المجاعة عام 2021، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 16 في المئة عن عام 2020.
وقالت الصحيفة البريطانية، إنه من بين هذا العدد، من المتوقع أن يعاني 400 ألف طفل من سوء التغذية الحاد، ما يعني أنهم قد يلقون حتفهم إذا لم يتم علاجهم بشكل عاجل، أي بزيادة 22 في المئة عن إحصائيات عام 2020 الماضي.
ورأت “الإندبندنت”، أن مزيجا كارثيا من الصراع ووباء فيروس كورونا المستجد وتغير المناخ أدى إلى تدمير اليمن الذي مزقته الحروب، حيث يعتمد 80 في المائة من السكان، البالغ عددهم قرابة 30 مليون نسمة، الآن على المساعدات من أجل البقاء.
ووفقا للصحيفة، أشارت الأمم المتحدة إلى تأثر الأمهات بالأزمة أيضًا، إذ أنه من المتوقع أن تعاني حوالي 2ر1 مليون إمرأة حامل أو مرضع في اليمن من سوء التغذية الحاد هذا العام.
وأفادت “الإندبندنت”، بأنه على الرغم من خطورة الأزمة، قالت الأمم المتحدة إن الاستجابة الإنسانية لليمن لا تزال “ينقصها التمويل بشكل خطير”.
وفقا للأمم المتحدة، فإن اليمن “واحد من أخطر الأماكن في العالم لتربية الأطفال”.
ونسبت الصحيفة البريطانية إلى هنريتا فور، المديرة التنفيذية لوكالة الأمم المتحدة المعنية بالطفولة (يونيسيف)، قولها: “يجب أن يصدمنا العدد المتزايد من الأطفال الذين يعانون من الجوع في اليمن جميعًا. سيموت المزيد من الأطفال مع كل يوم يمر بلا عمل”.
