أطلقت الأمم المتحدة في جنيف اليوم الجمعة، خطتها للاستجابة الإنسانية لعام 2018، والتي تهدف بها إلى الوصول بالاحتياجات الإنسانية إلى حوالي 91 مليون شخص من أكثر الفئات ضعفا، ومدهم بالغذاء والمأوى والرعاية الصحية والتعليم في حالات الطوارئ والحماية.
وأعلنت الأمم المتحدة أن خطتها للاستجابة سوف تحتاج إلى 22.5 مليار دولار وهو ما يزيد قليلا على خطتها للاستجابة لعام 2017 والتي كانت بلغت 22.2 مليار دولار، كما يعتبر التمويل رقما قياسا لحجم ما تحتاجه المنظمة الدولية للعمليات الإنسانية التي تقوم بها في مختلف مناطق العالم.
وأكدت المنظمة أن حوالي 136 مليون شخص بجميع أنحاء العالم يحتاجون إلى المعونة الإنسانية والحماية بسبب الصراعات التي طال أمدها والكوارث الطبيعية والأوبئة والتشرد، لافتة إلى أنها في العام الجاري استطاعت الوصول إلى عشرات الملايين من الأشخاص مما حفظ أرواحهم في الوقت الذي قدم المانحون مستويات قياسية من التمويل لخطط الاستجابة الإنسانية، بالإضافة إلى المساعدات التي قدمتها جماعات المعونة والجهات المانحة لمواجهة المجاعات في جنوب السودان والصومال وشمال شرق نيجيريا واليمن إلى جانب تقديم المساعدة السريعة للاجئين الفارين من العنف في ميانمار.
وأكدت، أنه بالنسبة للعام المقبل، فإن الاحتياجات ستبقى عند مستويات عالية وبشكل استثنائي في نيجيريا وجنوب السودان والمنطقة السورية واليمن والتي من المرجح – بحسب الأمم المتحدة – أن تظل أسوأ أزمة إنسانية في العالم، مشيرةً إلى أنه في بعض البلدان ستنخفض الاحتياجات ولكنها ستظل كبيرة بما في ذلك أفغانستان وإثيوبيا والعراق ومالي وأوكرانيا، بينما ترتفع بشكل كبير في بوروندي والكاميرون وجمهورية أفريقيا الوسطى وجمهورية الكونغو الديمقراطية وليبيا والصومال.
