شارك صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي؛ برئاسة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي رئيس مجلس إدارة الصندوق في الندوة التي نظمها مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة ” أون لاين ” لمناقشة التقرير السنوي حول أوضاع المخدرات في العالم، وبمشاركة ممثلي وزارات الخارجية، والداخلية، والصحة.
واستعرض الاجتماع الوضع الراهن لمشكلة المخدرات على المستوى الدولي؛ بحضور عمرو مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، والمستشار إيهاب المنباوي ممثل مكتب الأمم المتحدة، دينا فياض بمكتب الأمم المتحدة، والدكتور وديع معلوف خبير مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، والمستشار معتز خالد بوزارة الخارجية المصرية، حيث أشار التقرير إلى أن 269 مليون شخص يتعاطون المخدرات حول العالم، وأن 35,6 مليون شخص يعانون من تأثيرات الإدمان؛ مما يستوجب دعوه عاجله للتعاون وتعزيز الاستجابة للعمل على خفض الطلب على المخدرات على المستوى الوطني والدولي من خلال تبادل المعلومات، ووضع الاستراتجيات، وبناء القدرات بشكل أفضل وأكبر فاعلية في مواجهة هذه المشكلة؛ خاصة وأن الدول النامية أكثر تعرضًا لمشكلة الإدمان من الدول المتقدمة، ويرجع ذلك للزياده السكانية بهذه الدول، كما أن أسواق المخدرات أصبحت معقده خلال الـ20 سنه الماضية نتيجة تنوع المواد المخدرة، وتنوع عمليات التصنيع وإساءة استخدام العقاقير الطبية.
ويعد مخدر الحشيش يعد الأكثر استخدامًا من قبل من يتعاطون المخدرات؛ حيث يستخدمه 192 مليون شخص، ويتوفى سنويًا عدد يتخطى 500 ألف شخص بسبب المخدرات؛ بجانب انتشار أكثر من 900 نوع من المخدرات المخلقة، والتي تحتوي على مواد كيماوية مدمرة لخلايا الجسم كما أن الوفيات بسبب مخدر الأفيون ومشتقاته زادت بنسبه 71٪ في السنوات العشرة الأخيرة.
واستعرض عمرو عثمان مساعد وزير التضامن- مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى جهود الصندوق في مجال خفض الطلب على المخدرات بالتعاون مع الجهات المعنية بما يتفق مع المعايير الدولية، ووضع سياسات وأهداف خاضعه للتقيم المستمر، وتصحيح المسار بمعايير تتسق مع التحول الرقمي، بجانب تدعيم قدرات الشباب فى تنفيذ الخطة بمشاركه 29 ألف شاب متطوع، ورفع مهارات الشباب والطلاب بالمدارس ومراكزالشباب، كما استعرض مجهودات تكثيف حملات الكشف على العاملين بالجهاز بالدولة، والتي أدت إلى انخفاض نسبة التعاطي إلى 1.8% بعدما كانت 8% في بداية حملات الكشف، كما تقدم أكثر من 32 ألف موظف طواعية للعلاج من الأدمان عن طريق الخط الساخن “16023” ويتم اعتبارهم مرضى وعلاجهم مجانًا وفي سرية تامة، كما انخفضت نسبه تعاطي المخدرات بين سائقي الحافلات المدرسية إلى 1% بعدما كانت 12% عام 2014 .
وأوضح عثمان، أن الخط الساخن ” 16023” لعلاج الإدمان قدم الخدمات العلاجية لعدد 508 ألف مريض إدمان خلال 2015-2019 ، كما ارتفعت نسب التقدم لطلب العلاج؛ نظرًا لتوافر برامج الدمج المجتمعي وتمويل إنشاء مشروعات صغيرة للمتعافين من الإدمان في إطار الحرص على تقديم خدمات بعد العلاج المجانى والدمج المجتمعي إلى جانب تنفيذ الحملات الإعلامية ” أنت أقوى من المخدرات ” بمشاركة اللاعب العالمي محمد صلاح، وأدت إلى زيادة الاتصالات على الخط الساخن إلى400%، الأمر الذي تطلب التوسع في إنشاء المراكز العلاجية لاستيعاب طلبات العلاج، التي وصلت إلى 23 مركزًا علاجيًا، بجانب افتتاح مراكز جديدة في 3 محافظات ” البحر الأحمر وبورسعيد ومطروح ” خلال الأيام القليلة المقبلة، وكذلك إطلاق أول دبلومة لخفض الطلب على المخدرات، وتعد الأولى على المستوى الشرق الأوسط، ومعتمدة من المجلس الأعلى للجامعات.
فيما أشاد ممثلو مكتب الأمم المتحدة، بتجربة صندوق مكافحة وعلاج الأدمان والتعاطي في خفض الطلب على المخدرات، وأيضًا في تقديم الخدمات العلاجية لمرضى الأدمان؛ وفقًا للمعايير الدولية معتبرين تجربة مصر ملهمة، ونموذج مهم للغاية للمنطقة؛ خاصة في ظل تقديم الخدمات العلاجية لمرضى الإدمان من خلال الخط الساخن بجانب أيضًا حملات الكشف المبكر عن تعاطي المخدرات، وبرامج التوعية من مخاطر الإدمان، وأيضا التوسع في إنشاء مراكز علاجية جديدة لتقدم الخدمات لمرضى الإدمان.
