رفعت محافظة الأقصر درجة الإستعداد القصوى للزيارة المرتقبة للرئيسين الصينى والمصرى التى تبدأ صباح اليوم ” الخميس” ،فى أول زيارة لرئيس صينى إلى مصر منذ 12 عاما يقوم خلالها ببحث سبل التعاون بين البلدين ويطلقان أولى فعاليات عام الثقافة المصرية – الصينية، فى حفل يقام فى صالة الملك أمنحتب الثالث وسط أعمدة معبد الأقصر الفرعونى والتى تم تزيينها بألوان زاهية ورسومات صينية مستوحاة من الثقافة الصينية.
تم الإنتهاء من إقامة مسرح خاص وسط بهو الأعمدة بمعبد الأقصر، والذى سيقام عليه حفل فنى مصرى – صينى خاص، بحضور “السيسى”، ونظيره الصينى، حيث سيشهد الرئيسان المصرى والصينى، حفلًا موسيقيًا وفنيًا مشتركًا لفنانى مصر والصين، على خشبة المسرح الذى جرى إقامته داخل المعبد.
من ناحية أخرى شددت الأجهزة الشرطية في مدينة الأقصر من إجراءاتها الأمنية، فى محيط المزارات السياحية والمناطق الأثرية، فى شرق المدينة وغربها، وفرضت إجراءات خاصة لتأمين الزيارة فيم بدت مدينة الأقصر كعروس ليلة وإنتشرت أعلام مصر والصين وصور الرئيسين المصرى والصينى، بشوارع الأقصر.
وأشرف محافظ الأقصر محمد سيد بدر وحلمى النمنم وزير الثقافة الذى صل الأقصر خصيصا للوقوف على الخطوات النهائية لإنشاء المسرح الذى تقام عيه الإحتفالية بمعبد الأقصرو تفقدا سويا معبد الأقصر والتجهيزات بداخله ثم إستقبلا بعدها وزير الثقافه الصيني “تساي وو”، للإعداد لحفل افتتاح العام الثقافي الصيني المصري اى يحضره الرئيسان.
الاحتفالية تشمل حفلاً فنيا موسيقياً يشارك فيه مجموعه من الفنانين المصريين والصينيين ، بجانب مجموعة من الفعاليات الثقافية الأخرى ، بينها معرض تشكيلي مصري ـ صيني يقام بالأقصر التى تعد منارة العالم السياحية ينتقل بحسب مصادر بوزارة الثقافة إلى مدن مصرية أخرى، بينها القاهرة والإسكندرية والغردقة، حيث سيكون العام الجاري عاماً للثقافة الصينية في مصر، كما يقام فى العام القادم عاماً للثقافة المصرية في الصين، بهدف توطيد أواصر الصداقة بين الشعبين المصري والصيني، وإتاحة الفرصة لكلا الشعبين للتعرف على الثقافة الصينية والمصرية على نطاق واسع، وفتح مجالات جديدة للتعاون بين البلدين في وذلك في إطار عام الثقافة المصري الصيني، الذي يتضمن تنظيم زيارات متبادلة لفناني البلدين، من أجل تحقيق رؤية فنية بعيون مصرية وأخرى بعيون صينية، وذلك في إطار احتفالات الصين ومصر بمرور 60 عاماً على إنشاء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
كما تشمل الإتفاقية إتاحة الفرصة لكلا الشعبين للتعرف على العلامات الثقافية المشتركة بين الدولتين والسمات الخاصة بكل حضارة من الحضارتين على نطاق واسع، وفتح مجالات جديدة للتعاون بين البلدين في قطاعات أخرى متعددة كالتعليم والتكنولوجيا، والصناعة، والتجارة، والفن والثقافة، السياحة بالإضافة إلى تبادل الخبرات في جميع المجالات. يذكر أن الأوساط السياحية في الأقصر، تترقب زيارة الرئيس الصيني للمدينة، باهتمام بالغ، حيث تأمل تلك الأوساط في استغلال الزيارة، لتحقيق مزيد من التعاون السياحي بين البلدين، وجذب مزيد من السياح إلى مصر، أملاً في الخروج من حالة التراجع السياحي بالبلاد، واستغلال الزيادة في زيادة نسبة عدد السائحي نسب السياح الصينيين القادمين إلى الأقصر وفتح خط طيران مباشر بين الأقصر وبكين خاصة وأن الأقصر تربطها عدة إتفاقيات تآخى بينها وبين 3 مدن صينية.
