سياسة

الأعلي للثقافة يتبني مبادرة المناهضه الثقافية الثأرية ..والبدايه قنا

الثأر 2

تسود ثقافة الثأر وتتسيد في جنوب الصعيد وهي من المشكلات المتأصلة و المؤرقة للأمن والاستقرار والتوازن النفسي في المجتمع المصري توارثها جيل بعد جيل على مر العصور ولمساندة المناهضة لتلك الظاهرة تبني المجلس الأعلى للثقافة بأمانه الدكتورة أمل الصبان عقد مؤتمر صحفي لتدشين المناهضة الثقافية الثأرية، الذى عقدته لجنة الشباب ومقررها أحمد بهاء الدين شعبان تأكيدًا على أهمية الدور الثقافي المجتمعي تجاه تلك الظاهرة السلبية المميتة.

أكدت الدكتورة أمل الصبان في كلمتها على أن هذه الممارسات الثأرية في صعيد مصر من أكثر الظواهر خطرًا ويجب أن ينظر إليها بالمنظور الثقافي والمجتمعي والعمل على زيادة الوعي بدراسة الأسباب الاجتماعية والنفسية والعادات والتقاليد المتوارثة للظاهرة، فالثأر جريمة حصدت أرواح المئات من الأبرياء في جنوب البلاد، وإحصائيات أجهزة الأمن تشير أنه خلال الشهور الخمسة الأولي من عام2015 حدث سقوط 196 قتيلا و 214 جريحًا من ضحايا حوادث الثار في ثلاث محافظات في صعيد مصر أسيوط،سوهاج، قنا، ولتكثيف الجهود لمناهضة تلك الظاهرة لابد من تضافر القوي المجتمعية بمختلف طوائفها الثقافية وتجهيز قوافل تمتلك القدرة على التأثير الايجابي مسنودة بمحصلة معرفية وتحليلية لمسبباتها وخطورتها كي يحمل الشباب تلك المسئولية بما يمتلكون من قدرة على التحاور والإقناع ويأتي في المقدمة تفعيل دور قصور الثقافة بالتعاون مع المجلس الأعلى للثقافة.

شارك بالمؤتمر الصحفي الإعلامي محمود بكري الذي أكد على أهمية التواصل المجتمعي والايجابي فالمشكلة لن تنتهي إلا بالحوار ومواجهة الفكر بالفكر حتى نصل إلى تصفية تلك القضية المؤرقة للواقع في جنوب الصعيد، وتسأل نائب محافظة قنا محمود الضبع عن غياب وزارة الصحة و خدماتها، حيث أن 99 % من شباب قنا يعانون من البطالة وعلى وزارة الشباب والرياضة أن تحتضن طاقات شباب صعيد مصر حتي ينهضوا ذهنيًا وبدنيًا وأختتم كلمته ” بضرورة مراعاة صلاحيات البيئة في صعيد مصر ويطالب أجهزة الدولة على رأسها وزارة الصحة للاهتمام بمقاومة الأمراض المتأصلة، ووزارة التعليم من أجل الارتقاء بالتعليم وتنمية النواحي الفكرية والثقافية للشباب في جنوب مصر التي خرج منها قامات أدبية وثقافية رفيعة كان لها تأثير وبصمة واضحة ومؤثرة على ثقافة مصر والوطن العربي، كما اقترحت النائبة سحر صدقي لمواجهة التغلب على المشكلة تفعيل دور العمد والمشايخ حتى يتم الحل في نطاق أسري ضيق قبل تصعيدها إلى الشرطة بجانب ضرورة تبني دور الإعلام على تهدئة الأوضاع الثائرة ومقاومة اشتعالها القبلي، وأكدت أن المرأة الصعيدية هي من أكثر الفئات حرصًا على توريث فكرة الثـأر فلا بد من تفعيل ندوات تثقيفية للأمهات للحث على عدم ترسيخ وزرع ثقافة الثأر في أولادها فهي بذلك تدمر أسرتها ومجتمعها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى