أكد مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أن ما تردد بشأن تدخل المجلس في اختيار بعض العلماء الذين سيقتصر أمر الفتوى عليهم عبر وسائل الإعلام، عار تمامًا من الصحة.
و أوضح رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أن اختيار هؤلاء العلماء تم بمعرفة الأزهر الشريف ودار الإفتاء دون تدخل من المجلس.
وقال مكرم مساء اليوم،إن المجلس ليس الجهة التي طالبت بتحديد علماء للفتوى، ولكن المناقشات بين المجلس والأزهر والإفتاء بشأن إيجاد سبل لوقف فوضى الفتوى التي اتسعت مؤخرا أسفرت عن قيام الأزهر والإفتاء باتخاذ قرار قصر الفتوى على علماء بعينهم.
وأضاف مكرم أن القرار لقي ترحيبا كبيرا من جميع القنوات ومن المجتمع المصري الذي استاء لظهور أشخاص يفتون بجواز نكاح الزوجة المتوفاة وغيرها من الفتاوى الضالة البعيدة كل البعد عن صحيح الدين الإسلامي الرشيد وتسئ إليه.
وأكد مكرم،أن الأزهر ودار الإفتاء هما مصدر الفتوى الموثوق به، وهما الجهتان اللتان تحددان من يمكنه من علماء الدين التصدي لأمر الفتوى، موضحا أن الباب مفتوح لانضمام علماء جدد لقوائم الفتوى بعد موافقة هاتين الجهتين فقط.
وفيما يتعلق بلقاءه بوزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة مساء اليوم، قال رئيس الأعلى للإعلام إنه استمع لملاحظات الأوقاف بشأن قضية الفتوى وتعرف على برامجها لتأهيل العلماء، موضحا أن الأعلى للإعلام يهمه أن يكون هناك توافق بين الأزهر ودار الإفتاء ووزارة الأوقاف في هذا الشأن .
وأضاف مكرم أنه تلقى من وزير الأوقاف قائمتين بأسماء علماء الأوقاف الذين ترى الوزارة أنهم أكفاء ومتميزون للظهور الإعلامي سواء في البرامج الدينية العامة أو برامج الفتوى،مشيرا إلى أن المجلس سيحصل على موافقة دار الإفتاء على القائمتين قبل إدراجهما في قوائم علماء الفتوى .