أكد المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام أن عدداً محدوداً من الصحف والفضائيات ارتكبت تجاوزات أثناء تناول حادث الواحات الإرهابي مما ساهم في تضليل الرأي العام وخلق مناخ مروج لمزاعم الإرهابيين وأهدافهم.. كما ظهر في عدد من وسائل الإعلام كثير من الذين ادعوا أنهم عالمون ببواطن الأمور تحت مسمى الخبراء وروجوا لقصص لا أساس لها من الصحة.
وأوضح المجلس خلال اجتماعه، اليوم الأحد، برئاسة مكرم محمد أحمد رئيس المجلس لمتابعة التغطية الإعلامية لحادث الواحات
أن غالبية الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمقروءة رغم نقص المعلومات المتاحة التزمت في تغطيتها للحادث بالمعايير والقواعد الإعلامية والمهنية.
وقد ناقش الاجتماع مدى التزام الوسائل الإعلامية المختلفة بالمعايير المهنية والإعلامية وذلك من خلال تقارير لجان الرصد والتقييم والشكاوى.. وأكد المجلس أن غياب المعلومات لعدة ساعات ليس مبرراً لاستخدام الشائعات المنسوب صدورها لمصادر مجهولة خاصة فيما يتعلق بأحداث تمس الأمن القومي للبلاد.
واشار المجلس الى أن بعض الإعلاميين خلطوا في تغطيتهم بين الرأي وبين المعلومة وهي مخالفة إعلامية جسيمة..وقرر أمام هذه التجاوزات فتح تحقيق يشمل كل المتجاوزين.
وكان المجلس قد بدأ منذ أمس السبت، تحقيقاً شاملاً استمع خلاله إلى رئيس قناة “صدى البلد” أكد فيه أن التسجيل الصوتي الذي أذاعته القناة من خلال برنامج “على مسئوليتي” أمس مفبرك، وأن إدارة القناة تأكدت من ذلك، وأن مذيع البرنامج قال إن التسجيل دس عليه وأكد رئيس مجلس الإدارة أن القناة ستقدم اعتذاراً علنياً للمشاهدين على شاشاتها مساء اليوم.
وكان المجلس قد أرسل خطابا إلى رئيس مجلس إدارة القناة وإلى مديرتها وإلى المذيع للاستماع إلى ما تم اتخاذه من إجراءات حيال التجاوز الذي وقع في برنامج “على مسئوليتي”.
ويؤكد المجلس أن التحقيقات تتم طبقاً للقانون باعتباره السلطة المختصة بذلك وسوف تواصل لجان المجلس التحقيق في جميع المخالفات الإعلامية كما يواصل المجلس متابعته للأداء الإعلامي.