أكدت أحدث الأبحاث الطبية أن الأطفال ما قبل المدرسة الذين يعانون من أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD)، هم أكثر الأطفال حاجة لمزيد من الوقت للاستعداد للدراسة، مقارنة بالأطفال الآخرين في نفس المرحلة العمرية.
وشملت الدراسة، التي أجريت في جامعة “ستانفورد” في الولايات المتحدة، 93 طفلا، منهم 45 طفلا يعانون من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، و48 طفلا آخرين لا يعانون من هذا الاضطراب، تراوحت أعمارهم من 4 إلى 5 سنوات ، وحضر جميعهم تقريبا في مرحلة ما قبل المدرسة، وبعضهم التحق بالفعل برياض الأطفال.
ووجد الباحثون أن 79% من الأطفال الذين يعانون من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه يعانون أيضا من ضعف القدرة على الاستعداد المدرسي ، مقارنة مع 13% من الأطفال الذين لا يعانون من هذا الاضطراب.
وقالت الدكتورة “إيرين لوى”، الأستاذ المساعد فى جامعة “ستانفورد”: ” لقد فوجئنا إلى حد كبير بنسب عدد الأطفال ضمن مجموعة اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه الذين لم يكونوا مستعدين للمدرسة ، مؤكدة أنه رقم مرتفع “.. وأضافت : لم يتم التعرف على الكثير من هؤلاء الأطفال إلا عندما بدأوا بالفعل في مواجهة الكثير من المتاعب في المدرسة”.
وفي هذه الدراسة، أجرى الباحثون اختبارات وأجروا استبيانات بين أولياء الأمور لقياس خمسة مجالات، الصحة البدنية للأطفال والتنمية الحركية، والتنمية الاجتماعية والعاطفية، ونهج التعليم ، وتطوير اللغة والإدراك، والمعرفة العامة.
ووفقا للدراسة، فإن الأطفال الذين يعانون من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD) أكثر عرضة بنسبة تصل إلى 73 مرة للضعف في طرق التعلم، مقارنة بنحو 7 مرات للأطفال العاديين، و6 أضعاف احتمالية في ضعف القدرات اللغوية، وثلاثة أضعاف في تعرضهم للإعاقة الجسدية والنمو الحركي.
وأشارت النتائج المتوصل إليها، والتى نشرت في عدد يوليو من مجلة “طب الأطفال”، إلى أن تحديد ومساعدة الأطفال الذين يعانون من مستويات كبيرة من أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، يمكن أن يقلل من تحملهم للقضايا التعليمية في مرحلة المدرسة الابتدائية.