الأطباء المصريون في أمريكا.. سفراء فوق العادة
كتب .. عثمان فكري من امريكا
تسبب تفشي فيروس كورونا عبر العالم وداخل الولايات المتحدة الامريكية في أن نعيش جميعا ظروف صعبة ودامية ومبكية في كل لحظة هذه الأيام البعض بدأ يضيق من البقاء في المنزل ظنا منه أن إجراءات العزل الصحي هي نوع من التضييق على الحريات لكن هناك في جميع المستشفيات يعيش الاطباء الطواقم الطبية المعاونة ومنه بالطبع أطباء مصريين كثيرين منتشرين داخل المستشفيات والمراكز الطبية الامريكية وخاصة في نيويورك ونيوجيرسي ولونج أيلاند وغيرها سجلوا بطولات لا يعلم عنها الكثيرين فمجرد بقاءهم وسط هذا الخطر الداهم بانتقال العدوى اليهم في اي لحظة واردة .. هي معركة لا خيار فيها إلا المواجهة في كل ثانية مع الوباء وخطر العدوى لهذا استحقت الكوادر الطبية أن تٌلقب بـ الجيش الأبيض.
أمس وصلتنا رسالة على الواتس أب من طبيب مصري شاب يعمل في إحدى مستشفيات نيوجيرسي وعقب إصابته بالفيروس اللعين أرسل الينا هذه الرسالة التي أدمت قلوبنا جميعا وهي رسالته المؤثرة والموجعة أنقلها لكم كما هي: “هي دي ضريبة شغلنا في الطب الحمدلله الأعراض إتحسنت جدا نهاية الفيروس معناه إن إنشاء الله يكون عندي مناعة من الكورونا تسمحلي بعلاج المرضي دون قلق نشر العدوي اول ما المرض يختفي تماما”.
والكلام مازال على لسان الدكتور المصري الشاب والذي يعمل عقب تخرجه مباشرة في إاجدى مستشفيات نيوجيرسي القريبة من نيويورك التي تحولت الى البؤورة الأمريكية للكورونا اللعين ويقول: إنني كطبيب، وأيضا كشخص أصيب بالكورونا من إحتكاكي بالمرضي في المستشفي اقدر أقول إن أعراضه زي الإنفلونزا بشكل مضاعف”.
وأوضح الدكتور المصري: “انا ماكنش عندي سخونيه و الكحة كانت بسيطة جدا، لكن اكتر أعراض كانت عندي هي وجع كبير في العضلات وفقدان حاسة الشم والتذوق”.
وقال في رسالته: “طبعا مفيش علاج للفيروس حاليا غير المسكنات ومخفضات الحراره واي حد عنده الأعراض ارشح له يأخد برشامتين DayQuil (وهو بديل الباراسيتمول) كل اربع ساعات وبرشامة Tylenol 650 mg وإذا حس بصعوبه في النفس يتواصل مع اقرب مستشفي قبل ما يروح المستشفي” وأكد: “الفيروس بيروح من نفسه في أغلبية المرضي لكن بعض الناس بيكون عندهم مشاكل صحيه نتيجه من المرض زي إلتهاب حاد في الرئه (pneumonia) او اصعب”.
واختتم الطبيب المصري الشاب رسالته قائلا : “دعواتي لكم جميعًا بالصحة والسلامة .. مصر في إحتياج لحضراتكم جميعًا .. فساعدوها علي الخروج من هذه المحنة بسلام .. وانا موجود اي وقت .. للرد علي استفسار أي شخص له أي سؤال طبي عن الكورونا” .. الى هنا وانتهت رسالة الطبيب المصري الشاب النبيل الذي أصر على العمل على إنقاذ المرضى حتى وهو مصاب بنفس الداء.
ذلك الفيروس الذي لا يٌفرق بين أمير أو غفير ولا بين أمريكي ولا أي جنسية أخرى ذلك الفيروس الذي رضخ له الغني والفقير القوي والضعيف الكبير والصغير .. نسأل الله له بتمام الشفاء شفاءا لا يٌغادر الما ولا سقما ونسأل الله النجاة منه لمصر وللمصريين وللبشرية جمعاء .. والله المُستعان