الأردن يستدعي سفيره في طهران للتشاور
أعلنت وزارة الخارجية الأردنية، اليوم الاثنين، استدعاء سفيرها في طهران للتشاور معه، وذلك للمرة الثانية التي يعرب فيها الأردن عن احتجاجه على سياسات إيران خلال العام الجاري، وكانت المرة الأولى مطلع يناير الماضي بشأن الاعتداء على السفارة السعودية.
وبحسب بيان للمتحدث باسم الحكومة الأردنية محمد المومني، فإنّ الفترة التي أعقبت توقيع الاتفاق النووي الإيراني شهدت مواقف إيرانية لا تنسجم مع آمالنا.
وقال المتحدث باسم الحكومة الأردنية “إننا لم نلمس من الحكومة الإيرانية استجابة لهذه المطالبات ولمطالب مجلس جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي في بياناتهما وقرارتهما الأخيرة والعديد من الدول العربية والإسلامية الشقيقة ولم تتجاوب إيران معها للآن واستمرت في نهجها دون تغيير”، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء الشرق الاوسط.
وأضاف المومني “إن الحكومة الأردنية تجدد تأكيدها على أنها أسوة بالدول العربية قد عملت وستستمر بالعمل لجعل العلاقات مع إيران، التي يربطنا بشعبها تاريخ مشترك طويل ومصالح وتحديات مشتركة، إيجابية وبناءة “.
وتابع المتحدث باسم الحكومة الأردنية “عشية الاعتداءات السافرة التي طالت سفارة السعودية في طهران وقنصليتها العامة في مشهدن استدعت الخارجية السفير الإيراني بعمان وأبلغته احتجاج الأردن وإدانته الشديدة لتلك الاعتداءات التي تنتهك اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية وطالبنا إيران بالتوقف الكامل عن التدخل بالشئون العربية واحترام سيادة الدول وبالاستجابة للمسعى العربي بإقامة علاقات متوازنة ومتينة معها ترتكز إلى مبادىء العلاقات الدولية والقانون الدولي ذات الصلة”.
وأعرب المومني عن أمل الحكومة الأردنية أن تقوم نظيرتها الإيرانية أيضا بمد جسور الثقة والتواصل مع جوارها العربي وتثبيتها على القواعد الراسخة لمبادىء حسن الجوار واحترام سيادة الدول العربية والامتناع عن أي تدخل في شئونها الداخلية.
وأشار المتحدث باسم الحكومة الأردنية إلى أنه صدر عن الحكومة الإيرانية أو عن مسؤولين فيها، جملة من الأفعال والأقوال التي تشكل تدخلات مرفوضة في الشؤون الداخلية لدول عربية شقيقة وعلى الأخص دول الخليج العربية،
وأوضح المومني أن ذلك يعد مساسًا بمبادئ حسن الجوار التي نتوخاها في تعاملاتنا مع الدول المجاورة للعالم العربي ولا نقبل بأقل منها من دول الجوار تلك في تعاملاتها معنا ومع قضايانا العربية، مؤكدًا أن تلك الممارسات تؤدي إلى خلق الأزمات وتعميق عدم الاستقرار في منطقتنا.