الأردن يؤكد مجددا ضرورة حل الأزمة السورية سياسيا

أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي اليوم الاثنين موقف بلاده الداعي الى ايجاد حل سياسي للأزمة السورية خلال اتصال هاتفي مع نظيريه الألماني والايطالي.
وأفاد بيان للخارجية الأردنية أن الصفدي تناول خلال اتصال هاتفي مع نظيره الألماني هايكو ماس “المستجدات في الأزمة السورية”.
واتفق الوزيران على أنه “لا حل عسكريا للأزمة السورية، وعلى “ضرورة اتخاذ خطوات فاعلة لدعم مسار جنيف لإنهاء الكارثة ووقف معاناة الشعب السوري”.
وحسب البيان، فقد اتفق الصفدي وماس ايضا على إدامة التواصل والتشاور بهدف تنسيق العمل من أجل إعطاء زخم سريع وفاعل للجهود التي يجب ان تثمر تقدما نحو الحل السياسي للأزمة.
واستعرض الصفدي وماس أيضا مخرجات القمة العربية التي أنهت أعمالها في مدينة الظهران السعودية أمس الأحد بالاضافة إلى التطورات الإقليمية، خصوصا تلك المرتبطة بجهود كسر الجمود في العملية السلمية وحل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي على أساس حل الدولتين.
كما بحث الصفدي خلال اتصال هاتفي تلقاه من وزير الخارجية الايطالي انجيلينو الفانو “المستجدات في سوريا وخصوصا تبعات الضربة الصاروخية التي نفذتها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ضد سوريا”.
وأكد الصفدي خلال الاتصال “ضرورة تكاتف الجهود للتوصل لحل سياسي للأزمة السورية يحفظ وحدة سوريا ويقبل به الشعب السوري على أساس القرار الاممي 2254”.
ونقل بيان الخارجية الأردنية عن الوزير الصفدي قوله “إن المملكة الأردنية تدين استخدام الأسلحة الكيميائية باعتبارها جريمة ضد الانسانية وتؤيد اجراء تحقيق دولي يفضي إلى محاسبة كل من يثبت استخدامه السلاح الكيميائي”.
وأشار الى أن بلاده “تؤكد كذلك ان حماية الشعب السوري ووقف معاناته يجب ان يكونا أولوية المجتمع الدولي في هذا السياق”.
وأضاف الصفدي انه “اذا كانت الضربة الصاروخية رسالة انه لايمكن السكوت على استخدام السلاح الكيميائي باعتباره جريمة يجب معاقبتها، فإنه يجب ان يرسل المجتمع الدولي ايضا رسالة إلى الشعب السوري انه يريد فعلا وقف معاناته عبر العمل بشكل فاعل على إنقاذه من الكارثة التي يتعرض لها والتوصل الى الحل السياسي الذي يكفل أمنه واستقراره ووحدة وطنه”.
وشدد الوزيران على “ضرورة دعم مسار جنيف وتفعيله لضمان تحقيق تقدم سريع نحو حل الأزمة”.
وشنت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا فجر السبت ضربات مشتركة استهدفت بحسب ما قالت منشآت لها علاقة بالأسلحة الكيميائية على خلفية هجوم كيماوي مزعوم اتهمت دمشق بتنفيذه في دوما بالغوطة الشرقية.
ونددت دمشق بـ”العدوان الغاشم” عليها، وقال الرئيس السوري بشار الأسد إن “العدوان” الأمريكي البريطاني الفرنسي سيزيد بلاده “تصميما على الاستمرار في محاربة وسحق الإرهاب”.