أعلن الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، عن تفاصيل نقل وترميم التابوت الذهبي للملك توت عنخ آمون، لافتا إلى أنه سيتم عرض 3 توابيت للملك لأول مرة أمام العالم بعد الانتهاء من أعمال الترميم الخاصة بالتابوت الذهبي.
وقال “العناني” خلال كلمته بالمؤتمر الصحفي للإعلان عن بدء تعقيم تابوت الملك الذهبي توت عنخ آمون بالمتحف المصري الكبير: “إن التابوت يعد أحد التوابيت الثلاثة للملك الشاب التي تتخذ شكل الملك في الوضع الأوزيري، والتي تم اكتشافها في غرفة دفنه في عام 1922″، مشيرًا إلى أن التابوت الخارجي مصنوع من الخشب المُذهب، ويمُثل الملك على هيئة المعبود أوزير، واليدان مكسوتان برقائق من الذهب ومتقاطعتان على الصدر، تُمسكان بالشارات الملكية المطعمة بعجينة زجاجية زرقاء وحمراء.
ولفت في هذا الصدد إلى أبعاد التابوت؛ إذ يبلغ طوله 223،5 سم، وعرضه 86،8 سم، بينما يبلغ ارتفاعه 105،5 سم، وللتابوت مقابض فضية كانت تستخدم لتحريك الغطاء.
وأضاف: “أنه تم العثور بداخل التابوت المُذهب الخارجي على التابوت الأوسط، وهو مصنوع من الخشب المغطى بصفائح من الذهب، وكان مكسوًا في أجزاء منه بعجائن زجاجية متعددة الألوان، وهو موجود الآن في المتحف المصري بالتحرير”، مشيرًا إلى أنه عُثر أيضًا على التابوت الداخلي بداخل التابوت الأوسط، وهو من الذهب الخالص ويزن 110،4 كجم على شكل مومياء، وكان ملفوفا بكتان يغطي التابوت بالكامل عدا الوجه وهو موجود أيضًا بالمتحف المصري بالتحرير، وعند فتح التابوت ظهر القناع الذهبي الشهير للملك الشاب حول رأس المومياء.
وأوضح أنه بعد نقل التابوتين الأوسط والداخلي للعرض بالمتحف المصري بالتحرير، تُرك التابوت المُذهب الخارجي بالمقبرة منذ اكتشافها، وحتى تم نقله إلى المتحف الكبير يوم 12 يوليو 2019؛ وذلك لترميمه وحمايته من عوامل التلف التي تعرض لها بالمقبرة، وكذلك لعرضه مع التابوتين الآخرين في نسيج مترابط وسيناريو متناغم في المتحف المصري الكبير عند افتتاحه.
وأشار وزير الآثار إلى أنه سيتم عرض 3 توابيت للملك توت عنخ آمون لأول مرة أمام العالم بعد الانتهاء من أعمال الترميم الخاصة بالتابوت الذهبي.
وتابع: “أن التابوت قد تعرض للعزلة لمدة 7 أيام والتعقيم لمدة ثلاثة أسابيع”، مؤكدا أنه سيتم عرض 5 آلاف قطعة لمقتنيات الفرعون الذهبي وهو العدد الأكبر الذي سيتم فيه عرض المقتنيات الفرعون الذهبي.