حدد علماء الفلك في فرنسا عمر المذنب “تشوري-جيراسيمنكو” واكتشفوا أنه ولد منذ زهاء 4,6 مليارات عام، ما يعادل عمر المنظومة الشمسية.
وبعد دراسة العلماء معطيات حول التركيب الكيميائي لجليد المذنب جمعها المسبار الفضائي “روزيتا” خلصوا إلى أن تناسب نظائر وجزيئات العناصر الكيميائية المختلفة في جليد المذنب يشير إلى عمره ومكان تولده.
كما قاس العلماء درجة حرارة القرص النجمي الدوار حيث تولدت الشمس والأرض والكواكب الأخرى فاستنتجوا أن المذنب تكون من المادة الأولية للمنظومة الشمسية.
يذكر أن هذا المذنب سمي تكريما للعالمين الفلكيين الروسيين كليم تشوريوموف وسفيتلانا جيراسيمينكو اللذين اكتشفاه في عام 1969.
ويبدي العلماء منذ سنوات اهتماما بالغا بالمذنبات، معتبرين أنها شاهدة على نشأة النظام الشمسي الذي يقع فيه كوكبنا، وأنها ستزود العلم الحديث بمؤشرات ذات أهمية قصوى حول أصل المجموعة الشمسية وربما عن أصل الحياة في الكون كذلك.
والمذنبات هي أجرام صغيرة من النظام الشمسي الذي يقع فيه كوكبنا، وتتكون من نواة صلبة قوامها الجليد والصخور والمواد العضوية، يغلفها الغبار والغاز.
ومع الاقتراب من الشمس، يذوب الجليد تحت سطح المذنب ويتحول إلى بخار، مسببا انبعاثات عاصفة من الغازات والغبار والجزيئات.
أطلقت مهمة «روزيتا» في مارس من عام 2004، وقد سافرت في الفضاء عشر سنوات قطعت خلالها 6.5 مليارات كيلومتر ،وهي تتعقب المذنب، إلى أن وصلت إلى جواره.
وأرسلت الروبوت فيلاي إلى سطحه في الثاني عشر من نوفمبر في عملية بالغة التعقيد جرت على بعد أكثر من 500 مليون كيلومتر عن سطح الأرض، هي الأولى من نوعها في تاريخ غزو الفضاء.
