افتتاح الرئيس السيسي أنفاق قناة السويس تتصدر عناوين الصحف المصرية
تناولت الصحف الصادرة اليوم عددا من الموضوعات المهمة، جاء على رأسها افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي لعدد من المشروعات القومية في الإسماعيلية وأنفاق قناة السويس ، بالإضافة إلى عدد من الموضوعات المتنوعة التي تشغل الرأي العام خاصة ما يتعلق بالمجال الطبي والتعليم.
وحول المشروعات القومية ، أبرزت صحف “الأهرام والأخبار” تأكيد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن دور الجيش فى المشروعات القومية إشرافي فقط، وليس كما يتم تصويره أو تداوله من أن القوات المسلحة هي التي تنفذ هذه المشروعات، وذلك خلال افتتاحه أمس لعدد من المشروعات العملاقة بمدينة الإسماعيلية.
وألقت الصحف الضوء على توضيح الرئيس، خلال افتتاحه لهذه المشروعات أن الهدف من إدارة الجيش لهذه المشروعات هو تذليل أي عقبات قد تواجه الشركات المنفذة، بهدف تحقيق الإنجازات فى التوقيتات المحددة، وإشارته إلى أن إشراف القوات المسلحة لا يوجد فى كل المشروعات، مثل مشروعات الكهرباء ، ومطالبته لوسائل الإعلام بنقل الصورة الحقيقية التي تنصف الشركات المصرية المدنية، مؤكدا أن الجيش له مهام كثيرة، سواء في سيناء أو على كل الحدود الغربية والجنوبية.
وأشارت الصحف كذلك إلى تشديد الرئيس على أن كل الشركات العاملة فى هذه المشروعات شركات مدنية مصرية، ونفذت مشروعات الأنفاق الجديدة أسفل قناة السويس، التى تعد أضخم وأحدث منظومة للأنفاق فى تاريخ مصر.
وأوضح أن إقليم قناة السويس واحد من 10 أقاليم، وأن قيمة المشروعات المنفذة فيه تتجاوز الـ800 مليار جنيه، مشيرا إلى أن كل المشروعات التى نفذتها الدولة منذ منتصف 2014، وستنتهى فى منتصف العام المقبل، تتجاوز الـ8 تريليونات جنيه، وتهدف فى المقام الأول إلى توفير ملايين فرص عمل للشباب، وهو ما يؤكد اتجاه الدولة لمجابهة الإرهاب بالتنمية وليس بالمواجهة المسلحة فقط.
كما أبرزت الصحف توجيه الرئيس حديثه لمن يرددون أن مصر لا تراعى حقوق الإنسان ــ حيث قال “ما تقوم به الدولة حاليا هو تجسيد لكل معاني حقوق الإنسان، من خلال العمل على منح المواطن حقه في التعليم الجيد، والصحة الجيدة، وتوفير فرص العمل للشباب”، مضيفا ” الدول لا تبنى بالدلع، ولكن بالجهد والصبر والالتزام”، مؤكدا أن المصريين لا يسمحون لأحد بأن ينتهك حقوقهم، وأنهم استطاعوا التغيير في 25 يناير و30 يونيو، وقادرون على التغيير في أي وقت، وأنهم تحملوا الظروف الاقتصادية الصعبة، لأنهم يرون بأعينهم ما تم إنجازه على أرض الواقع.
واهتمت الصحف بتأكيد الرئيس السيسي أنه لو كانت المظاهرات هي السبيل لبناء مصر، لتقدم صفوف المصريين بالتظاهر فى الشوارع ليل نهار، حيث أكد أن «البلاد تبنى بالأمن والاستقرار والسلام والعمل، ونحن نقوم ببناء الدولة حاليا فى الوقت الذى نبذل فيه الدم فى مواجهة الإرهاب»، مشددا على أن «من حقنا كمصريين ألا نكون متخلفين فى ذيل الدول، ومن حقنا كأمة أن تأخذ مكانها بين كبرى الدول بالعلم، والاستقرار والأمن، والبناء والتعمير».
وأضاف الرئيس: «مستقبل ملايين الشباب مرهون بما نقوم به من مشروعات نسابق الزمن لتنفيذها»، موجها حديثه للسفراء والضيوف الأجانب الموجودين بحفل افتتاح المشروعات : «ما تشهدونه اليوم هو نتاج جهد ضخم، وتكلفته كبيرة وغير مسبوقة، والأرقام المجردة وحدها لا تعكس حجم الجهد الحقيقي الذي تم بذله لتنفيذها».
واختتم السيسي كلمته بأن الدولة تصدت للتحديات، وتقوم بالعمل على تنفيذ مخططات التنمية على أكمل وجه، مطالبا بالحفاظ على ما تم إنجازه من مشروعات واستثمارها، والزيادة عليها بالمزيد من الجهد والعمل.
فيما أبرزت صحيفة “الأهرام ” استعراض الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء ــ خلال لقائه الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان ــ
الموقف الخاص بعدد من ملفات العمل، وتنفيذ تكليفات الرئيس السيسي، بالإضافة إلى ملفات التعاون مع لبنان الشقيق في مجال الصحة والدواء، وذلك في إطار المتابعة لما تم الاتفاق عليه خلال اجتماعات اللجنة العليا المشتركة التى عقدت بلبنان مؤخرا.
وقالت الصحيفة أن الوزيرة أشارت إلى أنه فيما يخص التعاون مع لبنان، فقد تم إعداد مشروع مذكرة تفاهم، سيتم عرضها على الجانب اللبناني خلال أيام، للتوصل إلى صيغة متفق عليها من الجانبين، وفيما يتعلق بتنفيذ مبادرة الرئيس بعلاج مليون أفريقي من فيروس «سى»، والعمل على زيادة الدعم الموجه لدول إفريقيا فى مجال الصحة.
كما استعرضت الوزيرة وفقا للصحيفة تقارير حول الزيارات التنسيقية التى تمت لكل من دول السودان وتشاد والصومال وإثيوبيا وجيبوتي، للوقوف على الاحتياجات الملحة فى مجال الصحة، مشيرة إلى أنه سيتم العمل على توفير مقار في 14 دولة أفريقية، لإتاحة الخدمات الصحية والعلاج لمواطنيها.
وأوضحت أنه تم القيام بزيارة عدد من المستشفيات لوضع تصور لمحاور الدعم، ففي دولة تشاد تم زيارة مستشفى «إنجامينا» المركزي، وتضمنت الإجراءات استحداث وحدة للغسيل الكلوي، تضم 15 جهازا، ووحدة لمعالجة المياه، وجهازًا لتحليل المياه، وجهاز موجات فوق صوتية، وفى إطار تنفيذ مبادرة الرئيس لعلاج مليون إفريقي، تم التنسيق لإيفاد فريق لعلاج مرضى فيروس «سي» لتقديم العلاج للمرضى وتدريب الكوادر على طرق العلاج وصرف الدواء وجمع البيانات، مع استقدام أحد الاطباء وفنيى تحاليل لتلقى التدريب بمعهد الكبد، وتوفير جهاز PCR.
وفيما يتعلق بدولة السودان أوضحت الوزيرة أنه تم بدء العمل فى 5 مستشفيات بالسودان، وإرسال فرق طبية لتنفيذ مبادرة الرئيس، وإرسال 5000 جرعة لعلاج الحالات المعروفة بالفعل، وفى إثيوبيا أوضحت الوزيرة أنه تم توفير جهاز PCR، لمستشفى «سان بول» ومستشفى «بلاك ليون»، وتدريب أطقم العمل فى إطار نقل التجربة المصرية فى المسح، مع توفير 50 ألف جرعة دواء بشكل مبدئي.
أما الأخبار فاهتمت بموافقة طارق شوقي وزير التربية والتعليم علي قبول طلبات الترخيص بإنشاء مدارس دولية أو استحداث أقسام بالمدارس الخاصة القائمة لتدريس المناهج الأمريكية بشكل مؤقت، بعد أن كان ترخيصها متوقفا.
وأبرزت توضيح رضا حجازي رئيس قطاع التعليم، بأنه سيتم العمل بهذا القرار لحين الانتهاء من وضع ضوابط جديدة لتنظيم العمل لتدريس المناهج ذات الطبيعة الدولية.
من جانب آخر أشارت الصحيفة إلى أن وزير التربية والتعليم استقبل باخوم فايز عوض الطالب بمدرسة الصناعات المتقدمة بمحافظة السويس، أحد أعضاء الفريق الفائز بجائزة inspire Award في بطولة الروبوت العالمية التي أقيمت في الولايات المتحدة الأمريكية في الفترة من ٢٥ إلي ٢٨ ابريل الماضي.
وفي الشأن الخارجي، ألقت الأخبار الضوء على مواصلة أعمال العنف الإسرائيلي على غزة لليوم الثاني علي التوالي وسط تبادل لإطلاق الصواريخ والقذائف من جهة والقصف الجوي والمدفعي من جهة أخرى، مشيرة إلى أن ذلك يأتي فيما تعمل مصر والأمم المتحدة علي تهدئة الوضع.
وتناولت الصحيفة إعلان جيش الاحتلال أن حركتي حماس والجهاد الإسلامي أطلقتا أكثر من 450 صاروخا علي قري ومدن في جنوب إسرائيل منذ السبت الماضي وردت تل أبيب بقصف بالدبابات وغارات جوية استهدفت نحو 260 هدفا لحركات المقاومة في غزة.
أما على الصعيد الميداني أشارت الصحيفة إلى ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين إلى 13 شهيدا منذ يوم الجمعة الماضي بعدما استشهد أمس 3 عناصر وهم عضو في كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، واثنان آخران من حركة الجهاد في قصف إسرائيلي على غزة بالإضافة إلى استشهاد مواطنين في غارة علي حي الشجاعية، وكان من بين ضحايا الغارات الجوية الإسرائيلية طفلة رضيعة وأمها الحامل في شهرها السادس بحي الزيتون شرق القطاع.
وقالت الصحيفة إن القصف الإسرائيلي المتواصل لغزة دمر المباني ودفع الفلسطينيين إلى الهروب للاحتماء في وقت كانوا يقومون فيه بالتسوق بشوارع القطاع استعدادا لشهر رمضان، حيث دمرت الغارات مبنيين من عدة طوابق في غزة.
وعلى صعيد ردود الأفعال، أدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قصف الاحتلال لغزة. وطالب الأردن بوقف العدوان الإسرائيلي علي القطاع فورا، مؤكدا أن العنف لن يؤدي إلا لمزيد من التوتر والمعاناة للقطاع الذي يعاني سكانه أزمة إنسانية وحياتية لا يمكن القبول بها.
ودعا مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف جميع الأطراف للتهدئة. كما دعا الاتحاد الأوروبي إلي نزع فتيل التصعيد. وأكدت المتحدثة باسم التكتل في بيان دعم الاتحاد الأوروبي الكامل للجهود التي تبذلها مصر والأمم المتحدة لتهدئة الوضع. كما نددت تركيا بتدمير مبني في غزة يضم مكتب وكالة الأناضول الحكومية جراء القصف الإسرائيلي. فيما أعربت الولايات المتحدة عن دعمها حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.