استقرار الاسواق المالية في كوريا الجنوبية رغم قرار عزل الرئيسة
تشهد أسواق المال الكورية الجنوبية نوعاً من الاستقرار اليوم الجمعة رغم تأييد المحكمة الدستورية قرار اقالة بــارك من منصبها لتصبح أول رئيسة للبلاد منتخبة ديمقراطياً تجبر على ترك المنصب.
ووفق ما أفادت وكالة أنباء «يونهاب» الكورية الجنوبية أزال الاستقرار الذي تشهده السوق الكورية في الوقت الراهن كل المخاوف بشأن التبعات السياسية والاقتصادية المتوقع حدوثها بعد صدور القرار، ما يبــرهن على مرونة ومتــانة الاقتصاد الكوري الجنوبي وقدرته على مواجهة التحديات.
وقال يــم جونغ يونغ، رئيس مفوضية الخدمات المالية (أف أس ســي) “لا نتوقع حدوث أي نوع من الأزمات في الوقت الراهن، ومع ذلك فالسلطات الكورية جاهزة للتدخل في حالة حدوث أي طارئ”، وأضاف قائلاً “سبق وأن تم تشكيل فريق حكومي للحالات الطارئة وهو مكلف بتقييم الأوضاع على مدار أربع عشرين ساعة”.
وكان يــم قد ترأس اجتماعاً طارئاً مع مسؤولي المفوضية تم عقده مباشرة في أعقاب صدور الحكم من المحكمة الدستورية لدراسة تأثيرات القرار على الوضع الاقتصادي بالبلاد.
تجدر الاشارة أن المؤشر الرئيسي بكوريا، مؤشر قياس الأداء “كوسبــي” قد حقق ارتفاعاً بواقع 6.29 نقطة، وهـو ارتفاعاً بمعدل 30%، حيث أغلق المؤشر بنهاية تداولات اليوم الجمعة مسجلاً 2,097.35 نقطة.
وبلغ سعر صرف العملة المحلية الوون الكوري 1157.40 مقابل الدولار الأمريكي، وهو ارتفاع بواقع 0.7 وون مقارنة مع نهاية تداولات امس الخميس.
ويرى مراقبون أن الاقتصاد الكوري مواجه بالعديد من التحديات من أبرزها حدوث تأرجح في الأسواق المالية نتيجة لحدوث الفراغ الاداري في الدولة الذي سيشكله غياب الرئيس حتى اجراء الانتخابات الرئاسية في شهر مايو المقبل، ولتجنب حدوث مشكلات اقتصادية يتعين تبـني نظام “الادارة الشاملة للمخاطر”.
ويحتمل أن تتأثر الأسواق الكورية أيضاً في ظل توجه الادارة الأمريكية لرفع معدلات سعر الفائدة الرئيسية، علاوة على التأثير المحتمل من تعاملات كوريا التجارية مع الصين في ظل انتقامها لقيام حكومة كوريا الجنوبية بنشر نظام الدفاع الصاروخي الأمريكي المتطور الذي ترى فيه الصين تهديداً لمصالحها القومية