أنهت أسعار التعاقدات الآجلة للنفط في التعاملات الأمريكية، اليوم الخميس، بدون تغيير ملموس، حيث ارتفعت قليلا عن أقل مستوى لها منذ 10 أشهر والذي سجلته أمس.
كانت عمليات البيع الكثيف للخام خلال الأسابيع القليلة الماضية قد دفعت بأسعار النفط إلى التراجع بقوة. وأعرب المحللون عن شكوكهم في قدرة منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) التي تضم 14 دولة وروسيا و9 دولة نفطية أخرى على إنهاء الفائض من المعروض في سوق النفط في أي وقت قريب.
وإذا استمرت أسعار النفط أقل من 45 دولار للبرميل لفترة أطول، فمن المعتقد أن المزيد من الدول المنتجة للنفط الأشد تأثرا بتقلبات السوق ستبدأ تحدي المملكة العربية السعودية بالنسبة لخفض الإنتاج.
يذكر أن الدول الأعضاء في “أوبك” تجري محادثات بشأن المزيد من خفض الإنتاج، بحسب وزير النفط الإيراني بيجن زنكنة، الذي أضاف أن الوصول إلى إجماع بشأن القرار “سيكون صعبا”.
من ناحيته قال “إيان رايد” المحلل الاقتصادي في مؤسسة “ماك كاري” للاستشارات في تصريحات لشبكة “سي.إن.بي.سي” التلفزيونية: “اعتقد أن هذا سيكون سؤالا صعبا، نحن نرى بالفعل تفكك الاتفاق الحالي لدول أوبك مع الوصول إلى منتصف العام المقبل. في هذه الحالة، سنرى كمية كبيرة من الخام الإضافي في السوق العام المقبل”.
وارتفعت أسعار خام غرب تكساس الوسيط، وهو الخام القياسي للنفط الأمريكي، بمقدار 21 سنتا أي بنسبة 5ر0% إلى 47ر42 دولار للبرميل تسليم أغسطس المقبل.
