استقرار أسعار الذهب في التعاملات الأمريكية اليوم
أنهت أسعار التعاقدات الآجلة للذهب التعاملات الأمريكية اليوم الأربعاء باستقرار ملحوظ بعد تراجعها خلال الأيام الماضية لتستقر عند أقل مستوى لها منذ 5 أسابيع على خلفية غياب أي بيانات اقتصادية قادرة على تحريك السوق.
في الوقت نفسه، تراجع الدولار اليوم، ليتوقف تراجع الذهب لبعض الوقت.
كما تحسنت قيمة الذهب كملاذ استثماري آمن نتيجة المؤشرات على اضطراب محتمل في أسواق المال على خلفية انهيار أسعار النفط الخام.
وقد تراجع سعر المعدن الأصفر بمقدار 3ر2 دولار أي بنسبة 2ر0% إلى 80ر1245 دولار للأونصة تسليم آب/أغسطس المقبل، ليصل إلى أقل مستوى له منذ 5 أسابيع.
يعاني الذهب من الضغوط منذ الأربعاء الماضي عندما ألمح مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي) الأمريكي بشكل مفاجئ إلى اعتزامه زيادة سعر الفائدة مرة أخرى خلال العام الحالي و3 مرات خلال .2018
وفي مقابلة مع صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية قال “باتريك هاركر” رئيس مجلس احتياط فيلاديلفيا في الولايات المتحدة اليوم الأربعاء إن اجتماع مجلس الاحتياط الاتحادي في أيلول/سبتمبر المقبل يمكن أن يكون مناسبا لبدء عملية تقليص حجم ميزانية المجلس، بما يعني تقليص كميات السيولة التي يضخها المجلس في النظام المالي الأمريكي.
يأتي ذلك فيما يتابع المتعاملون في الأسواق الخارجية الإشارات المتباينة بشأن أسعار الفائدة من بنك إنجلترا المركزي، حيث قال “آندي هالدين المسؤول في البنك إنه قد يؤيد زيادة سعر الفائدة قبل نهاية العام الحالي.
في الوقت نفسه، قال محافظ بنك إنجلترا المركزي “مارك كارني” أمس إن الوقت غير مناسب لبدء زيادة سعر الفائدة في ظل ضعف وتيرة نمو الأجور.
كان مجلس الاحتياط الاتحادي قد قرر في وقت سابق زيادة سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية ليتراوح بين 1% و25ر1%، وأعلن تفاصيل خطة الخفض التدريجي لحجم ميزانيته البالغ 5ر4 تريليون دولار. في الوقت نفسه يعتزم المجلس زيادة سعر الفائدة مرة أخرى خلال العام الحالي و3 مرات خلال العام المقبل.
وقال في كلمة له في المقر الرسمي لعمدة لندن أنه “في ظل الإشارات المتباينة بشأن الإنفاق الاستهلاكي واستثمارات الشركات وفي ظل استمرار ضعف الضغوط التضخمية المحلية، وبخاصة في ظل ضعف نمو الأجور، فإن الوقت الآن ليس مناسبا لهذا التعديل” بالنسبة لسعر الفائدة.