استطلاع: حزب «الحرية» اليميني يتصدر قائمة الأحزاب الأكثر شعبية بالنمسا

أظهرت نتائج أحدث استطلاع للرأي أجرته مؤسسة “ريسرش افيرز” في النمسا استمرار تقدم حزب “الحرية” المعارض، الذي يمثل أقصى تيار اليمين، على جميع الأحزاب البرلمانية المنافسة، وحصوله مجددًا على المركز الأول برصيد 34% من إجمالي أصوات عينة البحث، متقدما بنحو 6% على الحزب الاشتراكي الحاكم، الذي جاء في المركز الثاني بنسبة 28%، قبل شريكه الائتلافي، حزب الشعب المحافظ، الذي حل في المركز الثالث بنسبة 19%.
وأظهرت النتائج التي نشرت اليوم عدم حدوث تغير ملحوظ على خريطة شعبية الأحزاب النمساوية، حيث يتمتع اليمين المتشدد بشعبية كبيرة تفوق شعبية الحزبين التقليديين الاشتراكي والمحافظ بسبب تداعيات أزمة تدفق اللاجئين إلى النمسا والتهديدات الإرهابية ذات الصلة.
كما أظهر التأثير المتوقع، إذا ما صعّد حزب الشعب المحافظ وزير خارجيته، سباستيان كورتس، إلى رئاسة الحزب وأصبح مرشح الحزب الرئيسي على منصب رئيس الوزراء في الانتخابات البرلمانية المقبلة، المقررة في خريف عام 2018، حيث أسفرت نتيجة الاستطلاع عن فوز الحزب المحافظ بنسبة 35% من أصوات العينة في حال وجود كورتس على رأس الحزب، وتراجع هذه النسبة إلى 19% في حال استمرار بقاء رئيس الحزب الحالي، راينهولد ميتل لينر، في موقعه كرئيس الحزب ومرشحه في الانتخابات البرلمانية العامة المقبلة.
وكشف الاستطلاع الذي شارك فيه شاركت فيه عينة مؤلفة من 602 شخص عن حصول حزب الخضر على المركز الرابع بنسبة 11%، وحزب “النمسا الجديدة” الليبرالي على المركز الخامس والأخير برصيد 6%.
وتوافقت نتائج الاستطلاع مع نتائج استطلاعات سابقة أظهرت استمرار تفوق حزب الحرية اليميني المتشدد بفارق كبير عن أقرب منافسيه الحزب الاشتراكي الحاكم، وهي النتائج التي تظهر فشل الائتلاف الحاكم الاشتراكي المحافظ في تحسين صورته وزيادة رصيده الشعبي لدى المواطنين.