أخبار عالميةعاجل
استطلاع : ترامب الرئيس الأقل شعبية بالعصر الحديث بعد 100 يوم من توليه السلطة
وقالت صحفية “واشنطن بوست” الأمريكية، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، اليوم الأحد، إن ترامب يقترب من إتمام الـ100 يوم الأولى من حكمه “كالرئيس التنفيذي الأقل شعبية في العصر الحديث” موضحة أن قاعدة تأييده لم تتسع منذ توليه السلطة، لكنها لفتت إلى احتفاظ الرئيس الأمريكي بشكل كبير برضا ناخبيه عن أدائه حتى الآن، وفقا لنتائج الاستطلاع.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأشهر الثلاثة الأولى من حكم ترامب شهدت “نجاحات ملموسة” ، مبينة أن “أغلبية صغيرة من الأمريكيين (بعيدا عن مؤيديه الأكثر ولاء) يرونه كقائد قوي”، إضافة إلى تأييد “أغلبية أكبر” من المواطنين لجهوده في الضغط على الشركات الأمريكية لخلق وظائف داخل الولايات المتحدة، في الوقت الذي تفوق نسبة من يرى أن الاقتصاد الأمريكي يتحسن في ظل حكمه، تلك التي ترى أنه ينحدر، بفارق هو الأكبر خلال 15 عاما.
لكنها أكدت أن الميزان العام لتأييد الرئيس الأمريكي “يميل نحو السلبية” لافتة إلى أن معظم الأمريكيين يرون أن ترامب لم ينجز كثيرا خلال الأشهر الأولى من حكمه، وإن كان قد أبدى “تحسنا طفيفا في طبائعه وأمانته”، كما أن أكثر من 60% من الأمريكيين لايزالوا يرون أنه لا يفهم مشكلاتهم، رغم اكتسابه أرضية أكبر من التعاطف.
وأضافت الصحيفة أن ترامب لم يحقق أي إنجاز تشريعي مع بقاء نحو أسبوع على انقضاء أول 100 يوم، بعد أن تعرض لتراجع كبير داخل الكونجرس بعد رفض الجمهوريين المضي قدما في التصويت لصالح مشروع قانون للرعاية الصحية قدمه البيت الأبيض، مؤكدة أن إنجازه الأوضح في هذا الصدد حتى الآن هو نجاحه في تعيين نيل جورساتش لعضوية المحكمة العليا في مقعد القاضي الراحل أنتونين سكاليا، رغم رفض الحزب الديمقراطي.
وتابع تقرير “واشنطن بوست” أن الأوامر التنفيذية التي أصدرها ترامب حول التجارة والهجرة والمناخ والتنظيم الحكومي حددت الاتجاه الذي يريد أن يقود بلاده فيه، رغم أوامره التنفيذية بحظر السفر التي تبقى ممنوعة بموجب أحكام قضائية حتى الآن ويؤيد غالبية الأمريكيين -بحسب الاستطلاع- دور المحاكم في هذا الشأن كدور شرعي، رغم رفض الإدارة الأمريكية.
وعلى الصعيد الخارجي، أظهر ترامب قدرة على استخدام القوة العسكرية باستهداف قاعدة جوية للجيش السوري، وإسقاط أكبر قنبلة غير نووية في الولايات المتحدة على موقع لتنظيم “داعش” في أفغانستان، لكن التقرير أشار، على الجانب الآخر، إلى زيادة التوترات مع كوريا الشمالية وبقائها على ذلك الوضع حتى الآن، إضافة إلى ضبابية سياسة الإدارة الأمريكية الجديدة في الشرق الأوسط.