تحقيقات و تقاريرعاجل

ارتفاع حصيلة الشهداء الفلسطينين لـ 37 و إصابة 5 ألاف خلال 20 يومًا

قتل اربعة فلسطينيين بينهم طفل وجرح مئات آخرون برصاص الجيش الاسرائيلي والغاز المسيل للدموع الجمعة في قطاع غزة حيث يواصل الفلسطينيون حركة الاحتجاج التي يقومون بها منذ 30 مارس واطلقوا عليها اسم “مسيرة العودة الكبرى” بينما وصفتها اسرائيل بانها “مسيرة الفوضى”.

وتدفق آلاف الفلسطينيين على طول السياج الحدودي الذي يفصل القطاع المحاصر عن المناطق المحتلة.

واعلن الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع مقتل اربعة فلسطينيين الجمعة وجرح نحو 600 آخرين في المناطق الحدودية الشرقية للقطاع.

وقال الطبيب اشرف القدرة ان “الشهداء هم احمد رشاد العثامنه (24 عاما) واحمد نبيل ابو عقل (25 عاما) والطفل محمد ايوب (15عاما) وجميعهم من جباليا واستشهدوا برصاص الاحتلال شرق جباليا، وسعد ابو طه (29عاما) الذي استشهد شرق خان يونس” في جنوب قطاع غزة

ولفت الى ان حصيلة الجرحى “645 مصابا بالرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع، بينهم 5 في حالات خطيرة”، مضيفا “بين المصابين 29طفلا”.

وبمقتل الفلسطينيين الاربعة ترتفع حصيلة قتلى الاحتجاجات منذ 30 مارس الماضي الى 37 فلسطينيا. واصيب نحو خمسة الاف اخرين بالرصاص والغاز المسيل للدموع الذي استخدمه الجيش الاسرائيلي في أقوى موجة عنف يشهدها القطاع منذ حرب 2014.

واكد شهود عيان ان احمد ابو عقل كان يقف بالقرب من الحدود بجانب شبان يشعلون اطارات سيارات، موضحين انه من ذوي الاحتياجات الخاصة اذ انه ابكم. وكان ابو عقل اصيب في ساقيه اثناء الاحتجاجات على اعلان الرئيس الاميركي دونالد ترامب القدس عاصمة لاسرائيل في السادس من ديسمبر 2017″.

وفي كلمة وجهها امام الاف الفلسطينيين على بعد مئات الامتار من الحدود مع اسرائيل قال يحيى السنوار رئيس حماس في القطاع ان “قيادة القسام (الجناح العسكري لحماس) وعلى راسهم القائد الكبير ابو خالد (محمد) الضيف يجلسون على مدار الساعة في غرفة عمليات متواصلة لحمايتكم والتدخل اذا لزم”.

اما اسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس فقال خلال زيارته للمتظاهرين شرق جباليا “ستزول هذه الاسلاك والحدود المصطنعة لنعود الى ربوع فلسطين”. واضاف مخاطبا الفلسطينيين داخل الاراضي الفلسطينية وخارجها “استعدوا للنفير العام وتهيأوا للمسيرة الكبرى في ذكرى النكبة” السبعين في منتصف مايو المقبل.

وتابع “نقول لهؤلاء المحتلين انكم تواجهون جيلا فريدا لا يعرف الخوف ولا الجبن، تواجهون جيلا يحب الشهادة، قوتكم لن تفيدكم امام هذه المقاومة الشعبية الوطنية والطوفان البشري لمسيرة العودة”.

وبدأ الفلسطينيون في 30 ابريل “مسيرة العودة” بالتزامن مع ذكرى “يوم الأرض”، على ان تختتم في ذكرى النكبة في 15 مايو. وهي تهدف الى المطالبة بتفعيل “حق العودة” للاجئين الفلسطينيين ورفع الحصار الاسرائيلي عن القطاع.

وكان السنوار مع طفله ابراهيم (3 سنوات) وابنته الرضيعة (سبعة اشهر) سار بين المتظاهرين على مسافة 400 متر من الحدود.

واطلقت الهيئة المنظمة للاحتجاجات على تحركات اليوم اسم “مسيرة الاسرى والشهداء”، وعلقت على طول طريق المسيرة صورا لقتلى وأسرى. الا ان مجموعة من الشبان الفلسطينيين اطلقت عليها اسم “جمعة الطائرات الورقية”.

واطلق هؤلاء الشبان عشرات الطائرات الورقية التي علقوا عليها اعلاما فلسطينية ومنشورات كتب عليها “ايها الصهاينة. لا مكان لكم في فلسطين. عودوا من حيث اتيتم لا تستجيبوا لقيادتكم فانهم يرسلونكم الى الموت او الاسر ..القدس عاصمة فلسطين”.

وكان الشبان الفلسطينيون قاموا صباح الجمعة باطلاق طائرات ورقية محملة بمواد حارقة على مناطق زراعية في اسرائيل. ويبدو ان هذه الطائرات في طريقها لتصبح أحد رموز “مسيرة العودة”.

وكان الجيش الاسرائيلي قد حذر سكان غزة من الاقتراب من السياج.

وكتب المتحدث العسكري باسم الجيش الاسرائيلي افيخاي ادرعي على صفحته على فيسبوك باللغة العربية، متوجها الى الفلسطينيين “حماس تقذف مستقبلكم ومستقبل أبنائكم في الهواء وتوهمكم بانها تفعل شيئا من أجلكم”.

واتهم الحركة الاسلامية التي تسيطر على قطاع غزة بانها “تنشر فيديوهات لاستخدام ادوات عبثية.. لن يقودكم الى اي نتيجة”.

ونشر ادرعي تسجيل فيديو اطلق عليه اسم “مسيرة الفوضى”، يظهر فيه شبان فلسطينيون وقد ثبتوا على الارض مقلاعا ضخما يقذفون منه حجارة يصل مداها إلى مسافات طويلة.

وتتهم اسرائيل حركة حماس التي خاضت ثلاث حروب ضدها منذ العام 2008 باستخدام التظاهرات لتنفيذ أعمال عنف.

Related Articles

Back to top button