أعلنت الشرطة الباكستانية الاثنين ارتفاع حصيلة الاعتداء الانتحاري الذي استهدف متنزها مكتظا أمس الأحد في مدينة لاهور حيث كان مسيحيون يحتفلون بعيد الفصح الى 72 قتيلا، في انفجار يعتبر الاكثر دموية في باكستان، وكان انتحاري فجر نفسه على ابرز معبر حدودي بين باكستان والهند موقعا 55 قتيلا في هجوم تبناه فصيل جماعة الاحرار من حركة طالبان في نوفمبر 2014.
وصرح حيدر اشرف الضابط في الشرطة ان الحصيلة باتت 72 قتيلا وان بين الضحايا اطفالا، وكانت الحصيلة السابقة تشير الى مقتل 65 شخصا واصابة 340 اخرين بجروح عندما فجر انتحاري نفسه قرب ملعب للاطفال في المنتزه.
وتابع اشرف ان “المسيحيين لم يكونوا المستهدفين في الاعتداء لان غالبية الضحايا من المسلمين. الجميع يقصدون المنتزه”.
واعلن مفوض الشرطة عبد الله سمبل ان المدارس والمؤسسات الحكومية ستفتح ابوابها اليوم الاثنين رغم اعلان الحداد لثلاثة ايام في ولاية البنجاب وكبرى مدنها لاهور، اعلن فصيل تابع لحركة طالبان باكستان تبنيه للاعتداء.
وقال المتحدث باسم «جماعة الاحرار» “نعلن مسؤوليتنا عن الهجوم على مسيحيين كانوا يحتفلون بعيد الفصح”،
وقالت الشرطة الباكستانية اليوم الاثنين إنه لم تمكن من تاكيد هذه المزاعم، واعلن اشرف “لن نعلق على التبني حتى اتمام التحقيق”.
وتراجعت مستويات العنف في باكستان منذ أن بدأ الجيش هجوما واسع النطاق على معاقل حركة طالبان وتنظيم القاعدة في المناطق الحدودية مع افغانستان بشمال غرب البلاد عام 2014.
وفي السنوات الماضية تعرضت كنائس لهجمات في لاهور، معقل رئيس الوزراء نواز شريف في اقليم البنجاب.
وتستهدف مجموعات اسلامية مسلحة في باكستان الاقلية المسيحية التي تشكل نحو 2% من عدد سكان باكستان المسلمين بغالبيتهم والذي يناهز 200 مليون نسمة.
