ارتفعت أسعار التعاقدات الآجلة للذهب خلال التعاملات الأمريكية اليوم الجمعة، مع تراجع الدولار امام العملات الرئيسية الأخرى، في أعقاب تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المعارضة لقرار مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي) الأمريكي زيادة أسعار الفائدة.
كما تحدث ترامب في مقابلة مع شبكة “سي.إن.بي.سي” التلفزيونية عن إمكانية فرض رسوم إضافية على ما قيمته 500 مليار دولار من واردات الولايات المتحدة من الصين، إذا لم تتراجع الأخيرة عن سياساتها التجارية الحالية.
وعلى خلفية هذه التصريحات تراجع الدولار أمام العملات الرئيسية خلال تعاملات اليوم.
وارتفعت أسعار الذهب بواقع 10ر7 دولار أي بنسبة 6ر0% إلى 10ر1231 دولار للأوقية تسليم أغسطس المقبل. ورغم الزيادة اليوم فقد أنهى الذهب تعاملات الأسبوع بتراجع نسبته 8ر0% عن مستواه في ختام الأسبوع الماضي.
كما ارتفعت أسعار التعاقدات الآجلة للفضة بواقع 133ر0 دولار أي بنسبة 86ر0% إلى 535ر15 دولار للأوقية تسليم سبتمبر المقبل، في حين ارتفعت أسعار النحاس بواقع 057ر0 دولار أي بنسبة 1ر2% إلى 752ر2 دولار للرطل.
كان أعرب الرئيس الأمريكي قد أعرب عن عدم رضاه عن قرارات مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي) الأمريكي بزيادة أسعار الفائدة، لكنه أضاف أنه سيسمح للمجلس بمواصلة منهجه في إدارة السياسة النقدية للولايات المتحدة.
وقال ترامب في المقابلة مع قناة “سي.إن.بي.سي” التلفزيونية الأمريكية والمقرر إذاعتها غدا الجمعة “لست سعيدا للغاية.. نحن نتقدم، وفي كل مرة نتقدم فيها، يريدون هم (مجلس الاحتياط) زيادة أسعار الفائدة مرة أخرى. أنا حقيقة لست سعيدا بهذا. لكن في الوقت نفسه أتركهم لكي يفعلوا ما يشعرون أنه الأفضل”.
وردا على هذه التصريحات قال “جيمس بولارد” رئيس مجلس احتياط سان لويس إن مجلس الاحتياط الاتحادي لن يتأثر بمثل هذه التصريحات عندما يقرر سياساتها النقدية التي تستهدف باستمرار المحافظة على معدل تضخم منخفض وتحقيق أقصى توظيف للقوة العاملة في الولايات المتحدة.
وأضاف “يمكن للجميع بما في ذلك الرئيس والسياسيين الآخرين التعليق، لكن القرار النهائي يظل في يد اللجنة (المعنية بإدارة السياسة النقدية في مجلس الاحتياط) لكي تتخذ أفضل قرار لتحقيق هذه الأهداف”.
