تقاريرعاجل

إدانات دولية واسعة ضد موسكو بعد عرقلت مشروع قرار ضد النظام السوري

استخدمت روسيا يوم الثلاثاء حق النقض (الفيتو) للمرة السابعة لحماية الحكومة السورية من إجراء ضدها في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مما عرقل مسعى القوى الغربية لفرض عقوبات بشأن اتهامات بشن هجمات بأسلحة كيماوية خلال الصراع السوري المستمر منذ ستة أعوام.

وساندت الصين روسيا واستخدمت حق النقض للمرة السادسة بشأن سوريا. وتقول روسيا إن التصويت على مشروع القرار الذي صاغته فرنسا وبريطانيا سيضر بمحادثات سلام تقودها الأمم المتحدة بين الأطراف السورية المتحاربة والتي بدأت في جنيف الأسبوع الماضي.

ونال القرار الذي صاغته بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة تأييد تسع دول مقابل ثلاث عارضته هي روسيا والصين وبوليفيا، في حين امتنعت كازاخستان وإثيوبيا ومصر عن التصويت.

وهي المرة السابعة التي تستخدم فيها روسيا، حليفة سوريا، حق الفيتو لحماية النظام في دمشق.

كما أنها المرة السادسة التي تنضم فيها الصين إلى روسيا في الاعتراض على قرارات تتعلق بسوريا.

باريس ولندن تحملان موسكو المسؤولية بسبب الفيتو

أعرب وزيرا الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت ونظيره البريطاني بوريس جونسون عن الأسف إزاء رفض مشروع قرار أممي يفرض عقوبات على مرتكبي هجمات كيميائية في سوريا، واعتبر إيرولت أن روسيا تتحمل “مسؤولية كبيرة” إزاء الشعب السوري.

وقال الوزير الفرنسي في بيان إن “روسيا قررت استخدام حق النقض ضد النص” الذي قدمته الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، معتبرا أنها بذلك تتحمل “مسؤولية كبيرة إزاء الشعب السوري وباقي الإنسانية”.

وجاء كلام الوزير الفرنسي بعد أن استخدمت روسيا والصين حق النقض لمنع صدور القرار. ولم يشر إيرولت إلى الصين في كلامه.

وتابع بيان إيرولت “من غير الممكن السكوت في سوريا عن استخدام النظام وداعش للأسلحة الكيميائية وحتى ضد السكان المدنيين” مضيفا أنه من الضروري عدم “ترك هذه الجرائم تمر من دون عقاب”.

وأضاف البيان أن فرنسا “تعرب عن الأسف الشديد لأن مجلس الأمن لم يكن قادرا على التوحد لاستخلاص العبر من أعمال من هذا النوع” داعيا المنظمة الدولية إلى “عدم الاستسلام أمام التجاوزات التي يعاني منها الشعب السوري”.

وخلص إيرولت إلى القول إن عدم انتشار الاسلحة الكيميائية “محك أساسي للسلام والأمن الدوليين”.

من جهته، عبر جونسون في بيان عن “خيبة أمله الشديدة” محملا المسؤولية إلى الصين وروسيا اللتين اختارتا “منع أي تحرك”.

امريكا تدين بشدة عرقلت القرار الاممي

بعد التصويت قالت سفيرة أمريكا لدى الأمم المتحدة نيكي هالي للمجلس “(أقول) لأصدقائي في روسيا أن هذا القرار ملائم جدا.”

وأضافت “هذا يوم حزين على مجلس الأمن عندما يبدأ الأعضاء في التماس الأعذار لدول أخرى أعضاء عن قتل شعوبها. العالم أصبح مكانا أكثر خطورة بكل تأكيد.”

وكان التصويت واحدا من أولى المواجهات في الأمم المتحدة بين روسيا والولايات المتحدة منذ تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منصبه في يناير كانون الثاني متعهدا بإقامة علاقات أوثق مع موسكو.

موسكو : مواجهة اليوم نتيجة اختياركم الاستفزاز

وصف فلاديمير سافرونكوف نائب سفير روسيا لدى الأمم المتحدة التصريحات ضد موسكو في مجلس الأمن بأنها “شائنة” وقال إن “الله سيحكم عليكم.”

وأضاف سافرونكوف “مواجهة أو صدام اليوم ليست نتيجة تصويتنا السلبي. بل نتيجة اختياركم للاستفزاز بينما كنتم على علم مسبقا بموقفنا.”

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى