أعلن الاتحاد الليبرالي العربي، أن مصر ستكون المقر الرئيسي للاتحاد، نظرا لحجم مصر ودورها التاريخي والاستراتيجي في قيادة العالم العربي، ولانها البوابة الرئيسية للعالم العربي والأفريقي.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي للاتحاد اليوم الأربعاء بأحد فنادق القاهرة الجديدة بالشراكة التامة مع حزب المؤتمر لطرح آخر أعمال الاتحاد الليبرالي العربي، في ضوء المشاركة في فعاليات ملتقى الشباب العربي والأفريقي في مدينة أسوان بدعوة من الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وتلا الدكتور حازم القواسمة أمين سر الإتحاد الليبرالي العربي والقيادي بحركة فتح بيان الاتحاد، والذي أكد فيه فخر الاتحاد بحضور تتويج مصر لرئاسة الاتحاد الافريقي، موجها التحية لمصر لتسلمها هذا الموقع الهام، معبرا عن تطلعه لأن تلعب دورا رياديا في مواجهة التحديات العربية والأفريقية.
وأكد القواسمة – خلال المؤتمر – التمسك بمبادئ الحرية والديمقراطية التي أُنشئ من أجلها الاتحاد، انطلاقًا من مبادئ العمل العربي المشترك بما يراعي المصالح العليا للأمة العربية، ومحاولة ايجاد الحلول المناسبة لمطالب شعوبها.
وجدد التأكيد على أن القضية الفلسطينية هي قضية العرب الأولى، والقدس الشريف العاصمة الأبدية لفلسطين، مشددا على أهمية أنهاء الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية، والمضي قدمًا في عملية سياسية أساسها العدالة وصولًا لتحقيق حل الدولتين.
وقال القواسمة إن المجتمعين توقفوا على ما يحدث هذه الأيام في كل من اليمن والجزائر والسودان، وتم التاكيد على مبدأ التداول السلمي للسلطة في هذه الدول، حيث تم التأكيد على ضرورة الوقف الفوري للحرب الدائرة في اليمن، وحق الشعوب في تقرير مصيرها وضمان حقهم في التظاهر السلمي وحرية التعبير.
وشدد الاتحاد على مواقفه الثابته في محاربة الارهاب والتطرف الفكري، مؤكدا دعمه للخطوات التي تتبناها مصر في اجتثاث الإرهاب في سيناء، مثمنا انجازات القيادة المصرية التي تحققت من خلال برنامج الاصلاح الاقتصادي والسياسي.
وأشار الاتحاد لأهمية الاستقرار السياسي والاقتصادي في دولة ليبيا الشقيقة وذلك من خلال الدعم العربي للمصالحة الوطنية الشاملة بين المكونات السياسية والاجتماعية، نحو بناء دولة المؤسسات والقانون واتاحة الحريات العامة.
وشدد على أهمية توجهات الأحزاب الليبرالية اللبنانية على سيادة الدولة وفق رؤية وطنية شاملة، بحيث يكون قرار السلم والحرب بيد الدولة، والسلاح الشرعي هو سلاح الدولة فقط.
ولفت الاتحاد لأهمية دور المراة الريادي وضرورة تقلدها مناصب قيادية عليا في العالم العربي.. مثمنا دور الشباب العربي الليبرالي في بناء مجتمعاتهم، في ظل التحديات التي تواجههم وعلى رأسها التعليم والبطالة، والضغوطات الاقتصادية، مؤكدين على ضرورة تمكين الشباب سياسيًا وإقتصاديًا، وتوفير حياة كريمة لهم تلبي طموحاتهم.
وأضاف الاتحاد أن دول العالم العربي تشهد اليوم تحديات مشتركة تكمن في استقرار هذه الدول والحفاظ على الدولة الوطنية وحاجة شعوبها للأمن والأمان ورغبتهم في العيش الكريم بحرية وكرامة.
كما أكد الاتحاد الليبرالي العربي موقفه الثابت والدائم مع كرامة المواطن العربي وحقه في أن يعيش في دولة ديمقراطية مدنية يسودها القانون وتحترم الحريات وتحقق التنمية المستدامة.
حضر المؤتمر الربان عمر مختار صميدة رئيس حزب المؤتمر والدكتور الحسن عبيابة رئيس الإتحاد الليبرالي العربي والوزير السابق بالحكومة المغربية عن حزب الإتحاد الدستوري المغربي والمهندس بيار واكيم جعارة أمين عام الاتحاد الليبرالي العربي والدكتور حازم القواسمة أمين سر الإتحاد الليبرالي العربي والقيادي بحركة فتح والدكتورة ميادة سوار الذهب عضو المكتب التنفيذي للاتحاد ووزيرة الموارد البشرية والعمل بالسودان والدكتور عبد القادر عبد الوهاب نائب رئيس حركة مستقبل ليبيا والدكتور عثمان أكريم نائب رئيس حركة مستقبل ليبيا وخالد الديك عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الشباب الليبرالي العربي عن تيار المستقبل بلبنان والدكتورة سندوس السياري عضو المكتب التنفيذي لاتحاد شباب الليبرالي العربي عن حركة الاجا المغربية وجهاد سيف الاسلام نائب رئيس حزب المؤتمر والمتحدث الرسمي للاتحاد ومحمد المليجي مساعد الأمين العام لشئون العضوية والاتصال السياسي والدكتور صالحين القبلي عضو المجلس الوطني لحركة المستقبل الليبيبة والسفير محمد العرابي وزير خارجية مصر الأسبق وعضو مجلس النواب والنائبة نانسي نصير.
وخلال المؤتمر، قال الربان عمر مختار صميدة رئيس حزب المؤتمر إن الهدف الأساسي من التحالف هو اتعاون والتنسيق من أجل مصلحة الوطن العربي، معتبرا أن هذا التحالف بمثابة قوة ناعمة تعمل عى تقريب الشعوب العربية من بعضها البعض خلال الفترة المقبلة.
وفي كلمته، وجه الدكتور الحسن عبيابة رئيس الإتحاد الشكر للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي على نجاح ملتقى الشباب العربي والأفريقي الذي اختتم فعالياته في أسوان منتصف الأسبوع الجاري، مؤكدا أنه أدرك جيدا من خلال مشاركته في الملتقى أن مصر بقيادة الرئيس السيسي دولة قوية يقودها نظام قوي يمتلك رؤية واضحة ليست لمصر فقط ولكن للمنطقة العربية والأفريقية بأسرها.
كما وجه عبيابة التحية لمصر على انتصارها على الإرهاب الأسود الذي يهدد استقرار عددا من دول المنطقة.
وقال الدكتور الحسن عبيابة رئيس الاتحاد أن أولويات الاتحاد انطلاقا من القاهرة هي مساعدة الدول التي تعيش في أزمات بالمنطقة وعلى رأسها ليبيا، بالإضافة إلى دعم تحركات الإتحاد الأفريقي خلال الفترة المقبلة في الدول العربية.
وأضاف أن الإتحاد سيعمل خلال الفترة المقبلة أيضا على تغيير اللائحة الحاكمة له لإعطاء الفرصة لتوسيع الاتحاد بما يتيح الفرصة لدول أكثر بالمشاركة.
وفي ختام المؤتمر، قال النائب محمد العرابي وزير خارجية مصر الأسبق أن وجود مقر الاتحاد الليبرالي في مصر يعد خطوة جديدة في سبيل تعزيز الدبلوماسية الشعبية التي تعتمد على تقوية العلاقات بين الشعوب العربية.
جدير بالذكر أن الاتحاد العربي الليبرالي نشأ في عام 2008 في العين السخنة بمصر بمشاركة العديد من الأحزاب والشخصيات الليبرالية من الدول العربية.
وشهد الاتحاد تطورا ملحوظا في السنين العشرة السابقة، وشارك في العديد من المؤتمرات والنشاطات العربية والدولية الهامة وأصدر العديد من المواقف والبيانات السياسية التي تلامس مصلحة شعوبنا العربية واستقرار دولها.
