إقتصاد وأعمالعاجل

اتفاق بين بروكسل ولندن يدفع الجنيه الإسترليني مقابل الدولار

 

قفز الجنيه الإسترليني، خلال جلسة تعاملات اليوم الإثنين، مقابل أغلب العملات الرئيسية مدفوعا بتقارير إخبارية حول توصل رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إلى اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي.

وصعد الجنيه الاسترليني مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.0694% ليصل إلى 1.3070 دولار مقابل 1.2966 دولار خلال تعاملات الجمعة، بدعم تقرير، نشرته صحيفة “صنداي تايمز” البريطانية، أمس الأحد، قال إن لندن وبروكسل توصلتا إلى اتفاق جديد يقضى ببقاء بريطانيا ضمن اتّحاد جمركي موقّت مع الاتحاد الأوروبي بعد بريكست لمنع قيام حدود فعلية بين إيرلندا الشمالية التي هي مقاطعة تابعة للمملكة المتحدة، على أن تصبح إيرلندا عضوا في الاتحاد.

ونقلت الصحيفة، عن مصادر مطلعة على الملف أنّ رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى حصلت على تنازلات من بروكسل التي وافقت على إدراج اتحاد جمركي “لمجمل المملكة المتحدة” ضمن اتفاق الانفصال.

تُشكّل الحدود الإيرلندية إحدى العقبات الرئيسيّة أمام التوصل إلى اتفاق حول بريكست، ذلك أنّ أيًا من الطرفين لا يرغب في فرض حدود فعليّة مجددًا بين إيرلندا وإيرلندا الشمالية خوفًا من أن ينقض ذلك اتفاق السلام الذي وضع حدا لعقود من الاضطرابات.

وأوضحت الصحيفة، أنه بحسب هذا الاتّفاق، يُوافق الاتحاد الأوروبي على أن تتم عمليات معاينة البضائع في المصانع والمتاجر بدلاً من أن تتم على الحدود.

واستقر اليورو، العملة الأوروبية الموحدة في التكتل الأوروبي، عند مستوى 1.1383 دولار أمريكي دون تغيير مقابل تداولات الجمعة.

وقال مارشال جتلر، كبير الاستراتيجيين في “آي سي إل إس جلوبال” إن أي تغير في مواقف المشاركين في مفاوضات البريكست نحو التوصل إلى حل وسط سيجعل من عملية “خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي” أكثر إيجابية بالتأكيد للجنيه الاسترليني.

وذكرت مؤسسة “ماركت ووتش” المعنية بالشأن الاقتصادي العالمي، أنه بالنسبة للدولار الأمريكي، فإن الأسواق ستترقب هذا الأسبوع الانتخابات النصفية الأمريكية، حيث أنه من المتوقع أن يستعيد الديمقراطيين السيطرة على مجلس النواب، فيما سيحتفظ الجمهوريون بسيطرتهم على مجلس الشيوخ.

وأوضحت “ماركت ووتش” أنه بالرغم من أن معظم استطلاعات الرأي تصب في صالح الديمقراطيين، إلا أن احتمالية مخالفة نتائج الانتخابات لاستطلاعات الرأي هو أمر محتمل للغاية، خاصة بعد انتخابات الرئاسة الأمريكية في عام 2016، والتي خالفت كل التوقعات والاستطلاعات.

وأكد كونستانتينوس أنثيس، رئيس قسم الأبحاث في “إي دي إس إس”، أن الكونجرس المنقسم سيجعل من الصعب على الرئيس الأمريكي تمرير التشريعات التي يريدها، ما سيعد محفزا هبوطيا قويا للعملة الأمريكية، خاصة في نهاية تعاملات العام الجاري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى