يُقام أكبر جسر في العالم على طريق سريع بولاية كاليفورنيا الأمريكية لعبور الحيوانات وأهمها الأسد الجبلي الذي أصبح رمزا للتنوع الوراثي المتناقص للحيوانات البرية بسبب زيادة التنمية البشرية والمخاطر على الطرق السريعة.
وذكرت شبكة “سي.بي أس نيوز” الأمريكية أن هذا الجسر الممتد على طول الطريق 101 الأمريكي هو الجسر الثاني للحيوانات في الولاية التي تكثر فيها الأنفاق، ولكنه سيكون الأكبر من نوعه في العالم ، حيث يمتد على ارتفاع 200 قدم فوق 10 ممرات للطريق السريع المزدحم ، وكان أول جسر من نوعه في كاليفورنيا قد افتتح في أكتوبر الماضي على بعد حوالي 60 ميلا إلى الشمال من سان دييجو.
ودخل الجسر ، الذي تبلغ تكلفته 87 مليون دولار معظمها من التمويل الخاص، مرحلة التصميم النهائي. وقال المهندس شيخ معين الدين ، مدير المشروع بوزارة النقل في كاليفورنيا ، إن عملية بناء الجسر تسير على الطريق الصحيح لاستكماله بحلول عام 2023.
ويمنح الجسر الجديد في جنوب كاليفورنيا، الأسود والذئاب والغزلان والسحالي والثعابين وغيرها من الحيوانات البرية طريقًا آمناً للوصول إلى مساحات أرحب والحصول على الغذاء والشركاء المحتملين.
ويقول الباحثون، في دراسة حديثة نشرتها جامعة كاليفورنيا، إن نتيجة العزلة التي تعيشها الحيوانات خاصة الأسود في منطقة محدودة هي انهيار جيني وشيك للأسود، حيث دفع فقدان الموائل أسد الجبال الذي يعرف باسم “بي – 22 ” إلى زواج الأقارب الذي قد يؤدي إلى الانقراض في غضون 15 عامًا ما لم تتصل هذه الأسود بانتظام بأنواع مثلها ولكن بعيدة لزيادة تنوعها.
ولفتت الشبكة إلى أن معابر الحياة البرية مثل الجسور والأنفاق، شائعة في أوروبا الغربية وكندا، ويمتد شارع شهير في منتزه بانف الوطني في مقاطعة ألبرتا عبر طريق كندا السريع وكثيرا ما يستخدم من قبل الدببة والأيائل.