إقبال لافت من الزوار الأجانب لمعرض القاهرة الدولي وإشادة بالتنظيم الجيد

شهد معرض القاهرة الدولي للكتاب، بمقره الجديد بمركز مصر للمعارض الدولية في دورته الخمسين إقبالا لافتا من زواره الأجانب، حيث أشادوا بالتنظيم الجيد للمعرض، وتعدد دور النشر به، مؤكدين أنه يفوق معارض الكتاب التي تقام في بلادهم.
وعكس الإقبال اللافت من الجاليات الأجنبية المقيمة بالقاهرة على المعرض مدى ثقتهم في اهتمام مصر بالثقافات المختلفة وتلبيتها لكافة الاحتياجات والأذواق، والحرص على توطيد العلاقات مع مختلف دول العالم، لاسيما في مجال الثقافة.
وقال محمد أشرف من ماليزيا – لوكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)، اليوم السبت: إنه اشترى كتبًا تتعلق بمجال دراسته الشريعة الإسلامية، ومنها باللغة الإنجليزية، لتمكنه من نشر الدعوى الإسلامية في الدول الأوروبية في المستقبل، مضيفا أنه يدرس في جامعة الأزهر الشريف ومقيم بالقاهرة منذ خمس سنوات، وأن المعرض الذي يُقام في بلاده ليس على هذا المستوى من التنظيم الجيد.
ومن كازاخستان، وصفت نور محمود (تبلغ من العمر 29 عامًا) ربة منزل، المعرض بـ (الكنز)؛ لما وجدته من كتب للأطفال بالجودة التي طالما كانت تبحث عنها متوفرة في دور النشر العربية والأجنبية داخل المعرض، غير أنها أعربت عن تطلعها في زيادة اهتمام دور النشر المصرية بجودة كتب الأطفال المدعومة بالصور حتى تجذبهم للقراءة، ورغبتها في تحديد مكان واحد لعرض هذه الكتب تسهيلًا على المشتري.. مشيدة بالتنظيم والنظافة.
كما أشار الزوج، رشيد رحمن، (يبلغ من العمر 32عامًا) ويدرس دراسات عليا بالمعهد العالي للدراسات الإسلامية بالقاهرة، إلى أنه أتى للمعرض ليشتري كتبًا تساعده في مجال دراسته، مؤيدًا رأي زوجته في المعرض الذي نُظم على مستوى دولي ويوفر أجواء تلائم الأسر.
فيما اعتبر يوسف علي من روسيا، (ويبلغ من العمر 25 عامًا) يدرس بجامعة الأزهر الشريف، أن أسعار الكتب مختلفة أو ربما مرتفعة قليلًا بالمقارنة بالمكتبات الكائنة بالقرب من الجامعة، كما أنه لم يجد كل الكتب التي كان يرغب في شرائها، ومع ذلك فإنه أشاد بالمكان الذي جاء أفضل من السنة الماضية.
ومن جهتها، قالت، آن سوفي نويل، فرنسية الجنسية (وتبلغ من العمر 43 عامًا) إنها استفادت من خلال زيارتها لجناح الجامعة الأمريكية بالمعرض اليوم بشرائها دليلًا عن مصر إلى جانب ثلاثة كتب باللغة الإنجليزية للأطفال، لافتة إلى تعدد الخيارات التي اعتبرتها ضمن مزايا المعرض، إلا أنها علقت على ارتفاع أسعار بعض الكتب ما جعلها تكتفي فقط بما اشترته، فيما أكدت على أن هذا المعرض على نفس مستوى المعارض التي تقام في بلادها.
ونال المعرض إعجاب، أحمد الخادم الله، من السنغال (يبلغ من العمر 35 عامًا) ويدرس بالأزهر الشريف، مؤكدًا أنه جاء أكبر بكثير من المعارض التي تقام في موطنه التي وصفها بـ “دون هذا المستوى”.. وعن الكتب التي اشتراها كانت عن التراث وتفسيرًا للإمام النسفي وأخرى من جناح الأزهر الشريف، منوهًا إلى أن الأسعار تتراوح بين المتوسطة إلى المرتفعة.
ومن الجناح الصيني، كان كوبسي (يبلغ من العمر 25 عامًا) يبحث عن كتبًا تتعلق بالثقافة المصرية وتكون مطبوعة بلغته الصينية، معربًا عن رغبته في الاطلاع والتعرف على تلك الثقافة، غير أنه لم يدل بمزيد من التفاصيل بشأن المعرض لأنه كان قد وصل للتو، ولم يقم بجولة في المكان بعد.
وسلط فارس أمين، من تايلاند، الضوء على بُعد مكان المعرض وارتفاع أسعار الكتب وعدم توفير بعضها /من وجهة نظره/، حيث إنه يبحث عن إصدارات دينية تتعلق بمجال الفقه، ومع ذلك نوه إلى أن هذا الحدث الثقافي أكبر بكثير من المعارض التي تقام في موطنه.
وكانت توسكا، من العاصمة الهولندية (أمستردام) (تبلغ من العمر 29 عامًا) – تبحث بين ممرات إحدى صالات المعرض عن كتب في مجال القانون حيث إنها تعمل محامية.. مبدية إعجابها بالمعرض الجيد والمنظم.
وفي جناح السفارة الألمانية بالمعرض، كانت السيدة كاهيتي (تبلغ من العمر 55 عامًا) تساعد المقبلين من المصريين أوغيرهم في اختيار الكتب والرد على استفساراتهم، حيث لديها خبرة في مجال بيع الكتب وتمتلك متجر كتب في بلادها ألمانيا، وبسؤالها عن رأيها بالمعرض قالت “إنها الزيارة الأولى لي لكن أظن أن المكان لطيف وعلى نفس مستوى المعارض الدولية”، معربة عن إعجابها بشكل عام بالأجواء التي تخيم على معرض الكتاب.
تجدر الإشارة إلى أن اليوم هو الحادي عشر منذ بدء فعاليات دورة اليوبيل الذهبي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب بمقره الجديد في مركز مصر للمعارض الدولية، والذي شهد تدفقا للعديد من الزوار، إلى جانب رواجًا في حجم المبيعات.