تحقيقات و تقاريرتقاريرعاجل

إطلاق الرئيس مؤتمر التنوع البيولوجي وجنازة «النعماني» يتصدر عناوين الصحف

 

حاز إطلاق الرئيس عبد الفتاح السيسي مبادرة مصرية للتنوع البيولوجي من مدينة شرم الشيخ على رأس اهتمامات صحف القاهرة الصادرة اليوم الأحد التي أبرزت أيضا تأكيد الرئيس، في واحد من أهم المؤتمرات التي تستضيفها مصر، على أن الدولة تستهدف تحقيق التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية.

وتابعت الصحف أيضا تقدم الرئيس السيسي لمشيعي الجنازة العسكرية للعميد ساطع النعماني، نائب مأمور قسم شرطة بولاق الدكرور الأسبق، الذي أصيب في أحداث ميدان النهضة أمام جامعة القاهرة عام 2013، وتناقلت الصحف كلمة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، خلال مشاركته، نيابة عن الرئيس السيسي، في أعمال الدورة الاستثنائية الـ 11 لمؤتمر قمة رؤساء الدول والحكومات للاتحاد الأفريقي، بالعاصمة الإثيوبية (أديس أبابا).

وفي الشأن العربي، ركزت الصحف على تبني الأمم المتحدة 7 قرارات لصالح فلسطين، وفيما يخص سوريا ، جاء تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة، بالأغلبية الساحقة، على سيادة سوريا على الجولان المحتلة، معتبرة أن كل إجراءات الاحتلال الإسرائيلي فيه باطلة ولاغية ضمن اهتمامات الصحف.

أما فيما يتعلق بالشأن الدولي، أبرزت الصحف الاحتجاجات الغاضبة التي تشهده فرنسا احتجاجا على زيادة أسعار البنزين والديزل وخطط الحكومة لزيادة الضرائب على وقود المركبات، حيث لقيت سيدة مصرعها وأصيب 5 آخرين من المتظاهرين.. وفي بريطانيا، برز تحرك رئيس الحكومة تيريزا ماي لإنقاذ منصبها وملء الفراغ الوزاري الذي تسبب فيه استقالة 7 من الوزراء الأسبوع الماضي في صدر اهتمامات الصحف.

وفي التفاصيل، أفردت صحف (الأهرام) و(الأخبار) و(الجمهورية) صفحاتها الرئيسية لمتابعة إطلاق الرئيس السيسي مبادرة مصرية للتنوع البيولوجي من مدينة شرم الشيخ، فذكرت (الأهرام) أن مؤتمر الأطراف الرابع عشر لاتفاقية التنوع البيولوجي – الذي يعقد فى الفترة من 17 إلى 29 نوفمبر تحت شعار (الاستثمار فى التنوع البيولوجي من أجل الإنسان والكوكب) – استهل بإعلان تسلم مصر لرئاسة المؤتمر لمدة عامين من دولة المكسيك بصفتها رئيس الاجتماع الثالث عشر للاتفاقية.

وأبرزت الصحيفة تأكيد الرئيس في واحد من أهم المؤتمرات التي تستضيفها مصر إيمانا منها بأهمية الأبعاد البيئة في بناء الأمم وتقدم الشعوب، أن مصر حددت مسارا تنمويا يستهدف تحقيق التنمية المستديمة والعدالة الاجتماعية، ويراعى البيئة بجميع أبعادها.

ونقلت الصحيفة عن الرئيس قوله – أمام الجلسة الافتتاحية للمؤتمر – إن الدستور المصرى وضع أسسا قوية للحفاظ على الموارد الطبيعية للبلاد وحسن استغلالها، وحماية بحارها وشواطئها وبحيراتها وممراتها المائية ومحمياتها الطبيعية وحماية نهر النيل، مع تأكيد الاستخدام الرشيد للموارد الطبيعية، والحفاظ على الثروة النباتية والحيوانية والسمكية، وحماية ما قد يتعرض منها للانقراض أو الخطر.

وسلطت صحيفة (الأخبار) الضوء على إطلاق الرئيس مبادرة تتكامل مع هدف دمج التنوع البيولوجي في القطاعات المختلفة، وذلك بتنسيق الجهود وتعزيز التناغم بين اتفاقيات ريو الثلاث المعنية بتغير المناخ، والتصحر، والتنوع البيولوجي، وإيجاد مقترب متكامل يتعامل مع فقدان التنوع البيولوجي والآثار السلبية لتغير المناخ وتدهور الأراضي، سعياً لتكامل الجهود المبذولة في كل من الاتفاقيات الثلاث.

في حين ذكرت صحيفة (الجمهورية) أن وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد أضافت الوزيرة قالت – في كلمتها عقب تسلم مصر رسمياً رئاسة المؤتمر بحضور السيسي – إن الرئيس أول رئيس لجمهورية مصر العربية يحضر حدثاً عالمياً بيئياً علي أرض مصر، مشيرة إلى أن هذا حلم كل مصري ومصرية وقد تحقق بفضل دعمه المستمر للقضايا البيئية من أجل العيش في بيئة صحية وآمنة حفاظاً على حقوق الأجيال القادمة للتمتع بالموارد الطبيعية، لافتة إلى ارتباط التنمية والبيئة والسلام ببعضها البعض.

ونقلت الصحيفة عن الوزيرة القول: “أفخر بكوني أول شخصية عربية وأفريقية ترأس مؤتمر الأطراف للأمم المتحدة للتنوع البيولوجي، وبدعم كامل من الرئيس السيسي، الذي يدعم المرأة بشكل كبير، وكلنا ثقة في ضوء ما قدمته الوفود أن الرؤساء يدعمون جهودنا للحفاظ على كوكب الأرض لصالح عيشة كريمة”.

وفي شأن رئاسي آخر، سلطت الصحف الضوء على توديع مصر أمس للشهيد البطل ساطع النعماني في جنازة عسكرية مهيبة، تقدمها الرئيس السيسي ووزير الداخلية اللواء محمود توفيق وعدد كبير من القيادات الأمنية.

وذكرت صحيفة (الأهرام) “في مشهد جماهيري شارك المئات من أسرة الشهيد وزملائه وقيادات وزارة الداخلية فى وداع الشهيد محمولا على الأعناق ليواري جسده بمقابر العائلة بمدينة 6 أكتوبر، وشارك فى الجنازة الشعبية التي أقيمت بمسجد الشرطة بالشيخ زايد اللواء دكتور مصطفى شحاته مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة واللواء كمال الدالي محافظ الجيزة السابق واللواء رضا العمدة مدير الادارة العامة لمباحث الجيزة و العشرات من الضباط وزملاء الشهيد وشيعت جنازته”.

بينما أوردت صحيفة (الأخبار) أن الرئيس السيسي صافح – خلال الجنازة – أسرة الشهيد مقدماً لهم التعازي في شهيد الوطن الذي قدم حياته في سبيل مصر، مشيرة إلى أن شقيق فقيد الوطن العقيد سراج النعماني وجه الشكر للرئيس السيسي على تكريم الشهيد بحضوره الجنازة، كما شكر جميع الجهات المعنية لتسهيل عودة الجثمان إلى مصر في أسرع وقت.

إلى ذلك، أبرزت صحيفة (الجمهورية) تأكيد رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي اتفاق مصر مع الهيكل الجديد المقترح للوظائف القيادية بمفوضية الاتحاد الأفريقي الذي يقوم على رئيس ونائب و6 مفوضين باختصاصات محددة، معربا خلال الكلمة التي ألقاها أمس في أعمال الدورة الاستثنائية الـ 11 لمؤتمر قمة رؤساء الدول والحكومات للاتحاد الأفريقي نيابة عن الرئيس السيسي بالعاصمة الأثيوبية (أديس أبابا) – عن تقدير مصر للجهد الدؤوب الذي تم في هذا الصدد علي مدار الأعوام السابقة، موجهاً الشكر لرئيس رواندا بول كاجامي على إنجازه في ملف الإصلاح المؤسسي للاتحاد منذ توليه المهمة الصعبة، وبالشكر لنظيره الأثيوبي آبي أحمد وللشعب الأثيوبي ولموسي فقيه محمد رئيس المفوضية.

وأضافت الصحيفة أن مدبولي أكد – أيضا – اتفاق مصر مع الطرح المعروض لإصلاح وتطوير مفوضية الاتحاد الأفريقي، خاصة أنه يحقق التوازن المأمول بين الجنسين وبين الأقاليم الجغرافية الخمسة من واقع مشروع القرار المعروض وفقاً لما انتهت إليه اجتماعات المجلس التنفيذي للقمة قبل يومين.

عربيا وفيما يخص الشأن الفلسطيني، أوردت صحيفة (الأخبار) أن الجمعية العامة للأمم المتحدة تبنت، بأغلبية كبيرة، 7 قرارات لصالح فلسطين، وحصل القرار الأول الخاص بتقديم المساعدة الدولية للفلسطينيين على أغلبية 161 صوتا مقابل اعتراض دولتين وامتناع 8 عن التصويت، وأيد 155 صوتا القرار الثاني الخاص بالنازحين الفلسطينيين وحقوقهم التي ينص عليها القانون الدولي، واعترضت 5 دول، فيما امتنعت 10 عن التصويت.

وأضافت الصحيفة أن القرار الثالث يتعلق بأهمية دور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) حيث حصل على أغلبية 158 صوتا واعتراض 5 دول، وامتناع 7 دول عن التصويت، بينما وافق على القرار الرابع الخاص بممتلكات الشعب الفلسطيني، 155 دولة واعترضت 5 دول بينما امتنعت 10 عن التصويت.

وأشارت الصحيفة إلى أن القرار الخامس الذي يعتبر الاستيطان الإسرائيلي غير شرعي، فقد حصل علي موافقة 153 دولة واعتراض 5 وامتناع 10 عن التصويت، في حين حصل القرار السادس الخاص بممارسات إسرائيل وتداعياتها علي حقوق الإنسان الفلسطيني، على موافقة 153 دولة واعتراض 6 دول وامتناع 9 عن التصويت، فيما أيدت 154 دولة القرار السابع الخاص بأحقية الشعب الفلسطيني في الحصول على حماية دولية، واعترضت 5 دول وامتنعت 10 عن التصويت.

وفي سوريا، أبرزت صحيفة (الجمهورية) تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس، بالأغلبية الساحقة، على سيادة سوريا على الجولان المحتلة، معتبرة أن كل إجراءات الاحتلال الإسرائيلي فيه باطلة ولاغية.

ونقلت الصحيفة عن مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري القول إن تصويت الأغلبية الساحقة لمصلحة مشروع القرار حول الجولان السوري المحتل رسالة واضحة لإسرائيل بأن احتلالها للجولان أمر مرفوض وينتهك أحكام الميثاق ومبادئ القانون الدولي، مضيفا أن أبناء الجولان السوري المحتل أفشلوا كل محاولات المحتل الإسرائيلي لتهويد الجولان وآخرها إفشالهم ما تسمي انتخابات المجالس المحلية في الثلاثين من الشهر الماضي.

دوليا، تناقلت الصحف الحالة التي اجتاحت شوارع العاصمة باريس، حيث نظم (أصحاب السترات الصفراء) احتجاجا على زيادة أسعار البنزين والديزل، وخطط الحكومة لزيادة الضرائب على وقود المركبات، وذكرت صحيفة (الأهرام) أن سيدة فرنسية لقيت مصرعها وأصيب 4 آخرون، ونقلت الصحيفة عن وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستنر القول إن سيدة في الخمسينات من العمر لقيت مصرعها دهسا في حادث سيارة في منطقة سافوى جنوب شرق البلاد، بسبب التوتر الذى أحدثته التجمعات، حيث أصيبت قائدة سيارة بالذعر عندما شرع المتظاهرون بالضرب على سيارتها؛ ما أفقدها السيطرة وتم دهس المتظاهرة عن طريق الخطأ عندما حاولت الخروج من وسط المظاهرة.

وأشارت الصحيفة إلى أن أكثر من 50 ألف متظاهر شاركوا فى مسيرات اجتاحت شوارع فرنسا، وسط توقعات بزيادة عددهم خلال الساعات المقبلة، كما يتوقع المسؤولون قيام متظاهرين بعرقلة المرور على الطرق السريعة، من خلال قيادة السيارات ببطء على عدة حارات وإقامة حواجز، لافتة إلى أن المظاهرات تأتي تلبية لدعوات حركات احتجاجية شعبية على وسائل التواصل الاجتماعي دعت المتظاهرين إلى الخروج إلى الشوارع وهم يرتدون سترات صفراء.

وفي بريطانيا، وتحت عنوان (ماى تتحدى الاستقالات وتعين وزيرا جديدا للبريكست)، كتبت صحيفة (الأهرام) “في خطوة جديدة لإنقاذ منصبها، أسرعت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى لملء الفراغ الوزاري الذى تسبب فيه استقالة نحو 7 من الوزراء الأسبوع الماضي، احتجاجا على الاتفاق الأخير الذى توصلت إليه ماى مع الاتحاد الأوروبي بشأن الخروج البريطاني، فى الوقت الذى يستعد فيه خمسة وزراء لإطلاق (إنذار أخير) لماي لمطالبتها بتغيير الاتفاق أو تركهم مناصبهم”.

وأضافت الصحيفة أن ماي – في محاولة لإحكام قبضتها على الأجندة السياسية – عينت اثنين من أكبر المؤيدين لخطتها فى الحكومة، حيث تولى ستيفين باركلاى وزارة شؤون البريكست في حين عادت أمبر رود إلى الحكومة كوزيرة للعمل والمعاشات ،بعد أن كانت قد استقالت من منصبها كوزيرة للداخلية منذ سبعة أشهر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى