أصيب 25 فلسطينيا اليوم (السبت) خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي على أطراف شرق قطاع غزة، في إطار فعاليات “مسيرة العودة الكبرى” لليوم الثاني على التوالي.
وقال الناطق باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة في بيان، إن الفلسطينيين أصيبوا بإطلاق نار من الجيش الإسرائيلي في عدة مناطق قرب السياج الفاصل مع إسرائيل.
وأوضح القدرة أن حالة المصابين متوسطة وتم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج، لافتا إلى أنه جرى علاج العشرات ميدانيا من خلال طواقم الاسعاف والنقاط الطبية.
واندلعت المواجهات مع تواصل فعاليات “مسيرة العودة الكبرى” لليوم الثاني على التوالي.
وبدأ آلاف من الفلسطينيين الجمعة اليوم الأول من المسيرة، وهي اعتصام سلمي مدته ستة أسابيع على طول السياج الحدودي بين قطاع غزة وإسرائيل للمطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين الذين أجبروا على مغادرة مدنهم خلال الحرب العربية-الإسرائيلية في عام 1948.
وقتل الجمعة 15 فلسطينيا وأصيب أكثر من 1200 آخرين بجروح وحالات اختناق، في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي على طول الشريط الحدودي، حسب ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.
وحمل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إسرائيل المسؤولية الكاملة عن تلك الأحداث.
في هذه الأثناء، قالت اللجنة القانونية في الهيئة الوطنية لمسيرة العودة، إن “إقدام القوات الإسرائيلية على قمع المتظاهرين باستخدام العنف المفرط يمثل جرائم حرب تستوجب محاكمة الاحتلال لمخالفة القوانين الدولية”.
وذكر بيان صادر عن اللجنة أن الإجراءات الإسرائيلية على حدود غزة تشير إلى “وجود مخطط إسرائيلي لوقف الحراك بأي ثمن وقتل المشاركين في المسيرات وإرهابهم”.
وأكد البيان أن “المسيرات وفعالياتها حافظت وستحافظ على طابعها السلمي غير العنيف، محملا إسرائيل المسؤولية القانونية الكاملة على جرائمها المرتكبة بحق المتظاهرين”.
وأشار إلى أن “اللجنة تتواصل مع منظمات حقوقية دولية وخبراء في القانون الدولي لتفعيل كل أدوات القانون الدولي الجنائي لتقديم معلومات لمحكمة الجنايات الدولية لفتح تحقيق لمساءلة المسؤولين الإسرائيليين على جرائمهم بحق المدنيين”.
وطالب البيان الرئيس الفلسطيني محمود عباس بـ”إحالة الانتهاكات الإسرائيلية لمحكمة الجنايات الدولية”، محذراً من مواصلة “الدول والمنظمات الدولية صمتها بحق الجرائم الإسرائيلية المرتكبة ضد الفلسطينيين”.
وفشل مجلس الأمن الدولي الجمعة في إصدار بيان بشأن الأحداث في قطاع غزة بسبب اعتراضات أمريكية، حسب ما قال الفلسطينيون.
