إصابة 21 فلسطينيا بالرصاص المطاطي والغاز في مواجهات مع الاحتلال
أصيب 21 مواطنا فلسطينيا بالغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي خلال مواجهات اندلعت، اليوم الأربعاء، بين الشبان وقوات الاحتلال الإسرائيلي التي اقتحمت برفقة مئات المستوطنين قبر يوسف الواقع بالقرب من مخيم بلاطة شرق مدينة نابلس شمال الضفة الغربية.
وذكرت الطواقم الطبية التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، أنها تعاملت مع مع 21 حالة إصابة خلال مواجهات مع قوات الاحتلال داخل مدينة نابلس، حيث تركزت المواجهات، في محيط قبر يوسف وشارع عمان ومفرق الغاوي شرق المدينة.
وأوضحت أن من بين الحالات 7 إصابات بالرصاص المطاطي، منها إصابتان بالرأس نقلتا للمستشفى لتلقي العلاج، إضافة إلى 14 إصابة بالغاز السام والمدمع، بينها إصابة لطفل رضيع يبلغ من العمر شهرين وتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وقالت مصادر أمنية فلسطينية، إن عشرات الحافلات الخاصة بالمستوطنين اقتحمت المدينة ووصلت إلى قبر يوسف تحت حراسة مشددة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي واستمرت حتى ساعات الفجر الأولى، مؤكدة أن الاقتحام جاء بمناسبة ما يسمى عيد الفصح.
ويقتحم المستوطنون بشكل متكرر “قبر يوسف” الذي كان في السابق مسجدا إسلاميا، وفيه ضريح شيخ مسلم يدعى يوسف دويكات من بلدة بلاطة، قبل أن تقوم سلطات الاحتلال بالسيطرة عليه وتحويله إلى موقع يهودي مقدس بعد احتلال الضفة الغربية في أعقاب حرب عام 1967.
ويزعم الإسرائيليون أن عظام النبي يوسف بن يعقوب أحضرت من مصر ودفنت في هذا المكان، لكن علماء الآثار ينفون الرواية الإسرائيلية، مشيرين إلى أن عمر المقام لا يتجاوز 250 عاما.