إشراك المليشيات الشيعية في معارك الفلوجة يثير مخاوف طائفية

ذكرت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية أن أهالي الفلوجة عالقون في حيرة بين تنظيم داعش الارهابي الذي يتخذهم دروعا بشرية، ومطرقة القوات العراقية والحشد الشعبي التي تقصفهم بقذائف المدفعية والصواريخ.
ونقلت الصحيفة الأمريكية – في سياق تقرير أوردته علي موقعها الالكتروني – عن جماعات حقوق إنسان ومسئولين عراقيين إن تنظيم داعش يطلق النار على الأهالي الذين يحاولون الفرار من مدينة الفلوجة المحاصرة، وإن الأهالي يتعرضون للضرب والتعذيب على أيدي القوت العراقية والحشد الشعبي أثناء المعارك لمحاولة استعادة السيطرة على المنطقة.
وأضافت الصحيفة أن هذه الاتهامات تشير إلى انقسامات طائفية وعرقية عميقة في العراق، مما يزيد معارك استعادة المناطق من سيطرة داعش في أنحاء البلاد تعقيدا.
وأوضحت أن إشراك المليشيات الشيعية في معارك الفلوجة – التي تعتبر من معاقل السنة – يثير المخاوف من احتكاكات طائفية، مضيفة أن المليشيات الشيعية اعتقلت نحو ألف و250 من أهالي الفلوجة وعرضتهم للضرب والإهانة والتعذيب.
وأشارت إلى أن التوترات والعلاقات المشحونة بين الجماعات الطائفية في العراق من شأنها أن تقوض محاولات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لمواجهة مقاتلي تنظيم داعش وطردهم خارج البلاد.
أ ش أ