قال شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، إن الحكومة تنفذ عددًا من الإجراءات الجادة لدفع الاقتصاد وتحقيق التنمية وتوفير المناخ المناسب لجذب الاستثمارات الأجنبية والمحلية عن طريق إقامة المشروعات القومية في مختلف المجالات.
وأشار إسماعيل، إلى الفرص الاقتصادية «الواعدة للشركات السنغافورية، مثل المنطقة الاقتصادية بقناة السويس، والمثلث الذهبي في الصعيد المتضمن فرص استثمارية في قطاعي التعدين والزراعة، والمدن الجديدة مثل العلمين الجديدة والعاصمة الإدارية الجديدة، وإقامة محطات توليد الكهرباء التي توفر الطاقة اللازمة لمختلف الأنشطة التنموية والخدمية، واستكشافات الغاز في البحر الأبيض المتوسط».
وكان إسماعيل استقبل الرئيس السنغافوري بمقر مجلس الوزراء خلال زيارته لمصر والتي تستغرق ثلاثة أيام، تزامناً مع مرور خمسين عاماً على إنشاء العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين، حيث شهدت العلاقات بين البلدين تطورا الفترة الأخيرة، ما يتمثل في تزايد وتيرة تبادل الزيارات الرئاسية وزيارات كبار المسئولين، وفى مقدمتها زيارة الرئيس إلى سنغافورة في شهر أغسطس 2015.
وخلال اللقاء أبدى إسماعيل إعجابه بالتجربة السنغافورية التي تعد نموذجاً متميزاً للتنمية الاقتصادية، مشيراً إلى التطلع لتكثيف التعاون مع الجانب السنغافوري لدعم برنامج الحكومة للإصلاح الاقتصادي الذى يتم في إطار يتزامن مع تطبيق منظومة ضمان اجتماعي لحماية محدودي الدخل.
وأكد تطلع مصر لزيادة مساهمة قطاع الأعمال السنغافوري لاستثماراته في مصر، لتتناسب مع مستوى العلاقات السياسية والدبلوماسية بين البلدين، وخاصةً في مجالات البنية التحتية بما في ذلك مشروعات محطات توليد الكهرباء و تطوير الموانئ، وتأهيل الكوادر البشرية ومعالجة وتدوير وتحلية المياه، فضلاً عن تعزيز التعاون في مجال استقبال الطلاب السنغافوريين في الأزهر الذى يضطلع بمهمة نشر الإسلام الصحيح ومواجهة الأفكار المتطرفة.
من جانبه، أكد الرئيس السنغافوري أن مصر صديق قديم لسنغافورة في المنطقة، ومن أوائل الدول التي أقامت علاقات دبلوماسية معها منذ 50 عاماً، مؤكدا أن زيارته إلى القاهرة ستعزز من العلاقات التاريخية الوثيقة بين البلدين التي أسست لشراكة ثابتة.
وأوضح أن مصر تنعم بأهم شرايين التجارة العالمية، مشيداً بتوسعة قناة السويس وإقامة منطقة اقتصادية بها، موضحاً أن المشروع القومي لتنمية محور القناة يعتبر مهماً لتعزيز المصالح الاقتصادية بين البلدين، كما أضاف أن هناك شركات سنغافورية كبرى تعمل بالفعل في مصر، بالإضافة إلى شركات أخرى تستكشف فرصاً جديدة للتعاون معها.
وأشاد المسئول السنغافوري خلال اللقاء بالثقافة المصرية، مشدداً أن مصر تعد مركزاً للإسلام المعتدل في العالم، وفيها الأزهر أقدم المؤسسات الدينية، والذي يعد الخيار الأهم لدى السنغافوريين لمتابعة الدراسات الإسلامية.