أخبار عالميةعاجل

إسرائيل تغلق سفارتها في باراجواي بعد إعادة بعثتها من القدس لتل أبيب

 

 

أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يشغل أيضا منصب وزير الخارجية بإغلاق السفارة الإسرائيلية في باراجواي يوم الأربعاء بعد ساعات من إعلان الدولة الواقعة في أمريكا اللاتينية إعادة سفارتها من القدس إلى تل أبيب.

ويسلط رد الفعل الفوري لإسرائيل الضوء على حساسيتها تجاه وضع القدس، التي تعتبرها عاصمة لها. ولا تعترف معظم الدول بالسيادة الإسرائيلية على المدينة بالكامل وتقول إن وضعها النهائي يجب أن تحدده مفاوضات السلام.

وبقرار رئيس باراجواي الجديد ماريو عبده إعادة السفارة من القدس إلى تل أبيب يكون قد عدل عن مبادرة سلفه هوارسيو كارتيس التي اتخذها قبل أقل من أربعة أشهر.

وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن الوزير رياض المالكي التقى بعبده قبل أسبوعين وأشادت بتغيير باراجواي موقفها ووصفته بأنه ”إنجاز دبلوماسي فلسطيني هام وجديد“.

وأضافت الوزارة في بيان ”بذل الوزير المالكي الجهد الكبير في هذا الصدد خلال لقائه بالرئيس الجديد الذي أوعز لوزير خارجيته بترتيب الأمور مع الوزير المالكي“.

وفي معرض توضيحه للخطوة الجديدة التي أقدمت عليها بلاده، قال وزير خارجية باراجواي لويس ألبرتو كاستيليوني ”تريد باراجواي المساهمة في الجهود الدبلوماسية المكثفة لتحقيق سلام شامل ودائم وعادل في الشرق الأوسط“.

كان كارتيس قد سافر إلى إسرائيل لافتتاح السفارة الجديدة في مايو أيار الماضي. وتولي خلفه ماريو عبده السلطة الشهر الماضي.

وفي أعقاب ذلك أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإغلاق سفارة إسرائيل في باراجواي.

وسارعت إسرائيل بالرد بعد إعلان النبأ وقال مكتب رئيس الوزراء في بيان بالإنجليزية ”إسرائيل تنظر بانزعاج شديد لقرار باراجواي الغريب الذي سيلقي بظلاله على العلاقات الثنائية“.

ووضع القدس من أشد العقبات صعوبة أمام اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين.

وتعتبر إسرائيل المدينة بالكامل، بما في ذلك شطرها الشرقي الذي ضمته عقب حرب 1967، عاصمة لها.

لكن الفلسطينيين يريدون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم التي يريدون إقامتها مستقبلا في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، ويجدون في ذلك دعما دوليا واسعا. وانهارت المفاوضات بين الجانبين في 2014.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعترف في ديسمبر كانون الأول بالقدس عاصمة لإسرائيل ليعدل بذلك عن سياسة تتبعها الإدارات الأمريكية منذ عقود ويغضب الحلفاء العرب والدوليين. وفتح سفارة جديدة في المدينة في 14 مايو أيار. وبعد يومين افتتحت جواتيمالا سفارتها في القدس.

وفي الأسبوع التالي، توجه كارتيس إلى إسرائيل لافتتاح السفارة الجديدة لتصبح باراجواي ثالث دولة تنقل بعثتها إلى القدس.

وحل محل كارتيس الشهر الماضي ماريو عبده، وهو أيضا عضو في حزب كولورادو المحافظ.

ويحاول نتنياهو، الذي يشغل أيضا منصب وزير الخارجية، إقناع دول أخرى بأن تحذو حذو الدول التي نقلت سفاراتها للقدس.

وخلال لقائه بنظيره البلغاري بويكو بوريسوف قال نتنياهو ”أقدر قراركم فتح قنصلية فخرية في القدس وآمل .. آمل.. آمل أن تكون خطوة أولى صوب إقامة السفارة البلغارية في القدس“.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى