إسرائيل تخطط لإحلال 150 ألف مستوطن وإخراج 100 ألف فلسطينى من القدس
تخطط سلطات الاحتلال الإسرائيلى لاحلال 150 ألف مستوطن فى القدس المحتلة، وإخراج 100 ألف فلسطينى من المدينة بغرض تقليل عدد العرب وزيادة اليهود فيها، من خلال ضم مستوطنات مقامة على أراضى الضفة الغربية، وإخراج مناطق عربية من النطاق البلدى للمدينة.
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” اليوم الاثنين، أن وزير المواصلات الليكودى يسرائيل كاتس، وزميله عضو الكينست يوأف كيش يعتزمان تقديم قانون للكنيست اليوم يهدف إلى تقليل العرب وزيادة اليهود فى القدس، بحيث تتحول القدس المحتلة والمنطقة المحيطة بها إلى “متروبولين” (تجمع حضرى) ضخم.
ويتضمن اقتراح القانون ضم 150 ألف مستوطن إلى منطقة النفوذ لبلدية الاحتلال فى القدس، من خلال ضم خمس مستوطنات مقامة على أراضى الضفة الغربية المحتلة، وهى “معاليه أدوميم” و”غفعات زئيف” و”غوش عتسيون” و”أفرات” و”بيتار عيليت”، فى المقابل، فإن اقتراح القانون يطال نحو 100 ألف عربى مقدسى، حيث ينص على إخراج مخيم شعفاط للاجئين وكفر عقب وعناتا من مسؤولية بلدية الاحتلال، وتتحول إلى سلطات محلية مستقلة.
يذكر أن فكرة “متروبولين القدس” كان قد بادر إليها الوزير يسرائيل كاتس قبل نحو 10 سنوات، أما عضو الكنيست كيش، وبعد أن فشل اخيرا مع عضو الكنيست بتسالئيل سموتريتش من حزب “البيت اليهودي”، فى ضم مستوطنة “معاليه أدوميم” إلى القدس، فقد قرر تبنى فكرة كاتس.
ونقلت “يديعوت احرونوت” عن كاتس قوله أن “الواقع السياسى لا يتيح لنا إحلال السيادة الإسرائيلية على هذه المناطق الآن، ولذلك سيتم الآن ضمها إلى القدس” .
وبحسب عضو الكنيست الليكودى، يوآف كيش، فإن “القانون يتيح توفير غالبية يهودية فى القدس الموسعة وفى القدس نفسها، ويتيح التفكير الإقليمى بمتروبولين القدس، ويعزز الحاكمية على الأحياء العربية”، زاعما أن “القدس هى العاصمة الموحدة والأبدية للشعب اليهودى ودولة إسرائيل، ويجب عمل كل ما من شأنه أن يقوى القدس، ويعزز مكانتها كعاصمة لإسرائيل ذات غالبية يهودية كبيرة”.