إرهاب وكباب وموزة| بقلم عبد الرحمن الصياد

قبل ماتسأل رايحين علي فين أعرف الأول أحنا جايين منين، ومش معني النظر للوراء أنك لمؤاخذة حتغرق في الحنين الأزرق ونغمة الزمن الجميل، هي بس مجرد نظرة بطرف عينك حتقدر تكتشف الموقف برمته وجميع ملابساته.
الحقايق واضحة ومفيش قوة تقدر تخفيها في زمن المعلومات والوسائط المتعددة، الإرهاب يحاول استعادة عافيته بتفجيرات هنا وهناك، لكن علي مين ! عندنا وحوش كاسرة مايقدر عليها إلا اللي خالقها، بس مش معني ده أننا تخلصنا تمام من فلول وأذيال التطرف الديني والفكري، وعشان نستوعب ده لازم جهودنا تتكاتف بعزيمة وإخلاص وعدم الاستعجال أو الانزلاق في تصديق أخبار غير صحيحة من أكاونتات مضروبة علي الفيس بوك وتويتر، كلها تشنجات وترفيص اللي بيطلع في الروح، وكلها وشوش ذليلة تعيش بنفسيات العبيد.
واراهنك أن العيال اللي زي مطر وناصر والواد اللي كان فاشل في التمثيل ممكن تصحي الصبح تلاقي الكفيل بتاعهم طلب منهم عجين الفلاحة أو نومة العاذب ورمالهم شوية فول سوداني وقسم ” موزة ” مابينهم وفي النهاية حيتزحلقوا على قشرتها.
يعني العيال دي بكيلوا كباب ممكن تسمي الحب إرهاب والثورة انقلاب والطبع غلاب والبطن قلابة، المشكلة أن اللي بيدفع التمن هم الناس الغلابة، اللي ماتوا في رصيف الحرايق واللي وقفوا طوابير يتبرعوا بالدم واللي كمان أسابيع حيرسموا علم مصر علي وشوشهم وهم بيشاركوا في تنظيم عرس كأس الأمم الأفريقية وبيشجعوا من قلوبهم اللي زي الدهب، وهم الناس والماس والأساس والحراس وهم ملح الأرض وقلبها الجسور والرقيق ونشيد بلادي في طابور الصباح وتحيا مصر في كل لحظة وعلي الدوام.