“إردوغان”: الولايات المتحدة دولة غير متحضرة
وجه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، اليوم السبت، انتقادات حادة وتوبيخا لواشنطن على ما وصفه بأنه إتهام “غير ديمقراطي” موجه لحراسه الشخصيين.
وقد تقضي أحدث تصريحاته على آمال التوصل لحل سريع لأزمة دبلوماسية قائمة بين البلدين الحليفين في حلف شمال الأطلسي. وقلصت أنقرة وواشنطن إصدار التأشيرات لمواطني البلدين مع تدهور العلاقات بينهما.
وقال إردوغان في كلمة في إسطنبول “يقولون إن الولايات المتحدة هي مهد الديمقراطية. لا يمكن أن يكون ذلك صحيحا. لا يمكن أن تكون تلك هي الديمقراطية”.
وأضاف “إذا كانت مذكرات الاعتقال تصدر بحق حراسي الشخصيين غيابيا… في الولايات المتحدة التي ذهبت إليها بناء على دعوة.. فأعذروني لن أقول أن هذه دولة متحضرة”.
ووجهت هيئة محلفين كبرى في الولايات المتحدة إتهامات لخمسة عشر مسؤولا أمنيا تركيا بسبب مشاجرة بين محتجين وأفراد أمن مكلفين بحراسة إردوغان خلال زيارة الرئيس التركي لواشنطن في مايو.
وقال إردوغان إن قرار الإتهام ليس ملزما لأنقرة.
وتفاقم الخلاف بين البلدين بعدما اعتقلت السلطات التركية اثنين من موظفي القنصلية الأمريكية وكلاهما تركيان واتهمتهما بأنهما على صلة بمحاولة إنقلاب وقعت العام الماضي. وقالت السفارة الأمريكية إن الإتهامات لا أساس لها.
وأثار تردد الولايات المتحدة في تسليم رجل الدين التركي فتح الله كولن المقيم في ولاية بنسلفانيا منذ 1999 غضب تركيا التي تتهمه بتدبير محاولة الإنقلاب. ويقول مسؤولون أمريكيون إن محاكم البلاد تحتاج إلى أدلة كافية لإصدار أمر بتسليمه.
كما أثارت واشنطن غضب تركيا بدعمها لوحدات حماية الشعب الكردية السورية في حرب ضد تنظيم “داعش” إذ تعتبر تركيا الوحدات امتدادا لحزب العمال الكردستاني المحظور على أراضيها.
وأصدرت السفارة الأمريكية اليوم السبت بيانا يعيد التأكيد على موقفها من حزب العمال الكردستاني وزعيمه المسجون عبد الله أوجلان في رد على ما يبدو على انتقادات من إردوغان.
وقالت السفارة عبر تويتر “الحكومة الأمريكية تعمل مع تركيا في الحرب ضد الإرهاب والحفاظ على الاستقرار في المنطقة… حزب العمال الكردستاني مدرج على قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية. أوجلان مسجون في تركيا لأعمال لها صلة بحزب العمال الكردستاني. إنه ليس شخصا يستحق الاحترام”.