إثيوبيا وجنوب السودان تسيطران على الحدود بقوات مشتركة
بعد أعوام من الخروقات الحدودية وهجمات العصابات المحلية، اتفقت جنوب السودان وإثيوبيا على تشكيل قوة مشتركة لمراقبة حدود البلدين، وقالت مصادر رسمية فى عاصمة جنوب السودان، جوبا، إن القوة الجديدة ستكون ذات طابع أمنى وستعمل على مكافحة التهريب والاختراق غير الشرعى للنازحين ومكافحة المخدرات وتهريب الأسلحة.
وتم توقيع الاتفاق بعد يومين من المحادثات فى «جامبيلا» الإثيوبية، اختتمت الأربعاء الماضى، بمشاركة من قادة من الشرطة وأجهزة الأمن فى البلدين، ومحافظى ولايات التماس الحدودى بين البلدين. وكانت «جامبيلا» شهدت عام 2016 مذبحة لقى فيها 200 إثيوبى مصرعهم، واختطف 100 طفل بواسطة مسلحين ينتمون لقبائل موريلى من جنوب السودان، ما أدى إلى حدوث توترات فى علاقة البلدين، رغم إطلاق سراح نصف المختطفين. وبموجب الاتفاق، طالبت «أديس أبابا» سلطات أمن «جوبا» بإعادة باقى الأطفال الإثيوبيين المختطفين لدى قبائل موريلى، 50 طفلًا.
فى سياق آخر، بدأت آثار اتفاق السلام الذى أبرمه رئيس الوزراء الإثيوبى، آبى أحمد، مع الرئيس الإريترى، أسياسى أفورقى، تدخل حيز التنفيذ من الناحية العسكرية، حيث تتابعت، على مدار الأسبوع الماضى، عودة تشكيلات حركة «جينبوت-7»، وهى حركة إثيوبية ثورية متمردة مسلحة، إلى «أديس أبابا» قادمة من إريتريا، التى كانت تقدم على مدار عقود ملاذًا آمنًا وساحة تدريب لمقاتلى الحركة، لشن هجماتهم ضد إثيوبيا انطلاقًا من أراضيها، وذكرت تقارير إخبارية أن بلدة «الحميرة»، شمال إقليم التيجراى الإثيوبى، هى ممر العودة الأساسى لتشكيلات الحركة إلى «أديس أبابا».