عاجلمواطن مصري

إبريل شهر الأعياد.. بين سماحة المسيح ووحشية الاحتلال| بقلم جورج عياد

بكل أسى وأسف .. نستطيع القول بملأ الصوت أننا نعيش هذا العام أصعب وأقسى وأحزن شهر أعياد منذ عشرات السنين، فرغم احتواء شهر أبريل/نيسان 2025 حوالي 10 أعياد للمسيحيين من بينها عيد البشارة المجيد وختام الصوم الأربعيني المقدس وأحد الشعانين وخميس العهد والجمعة العظيمة وسبت الفرح وعيد القيامة المجيد وشم النسيم وآخرها على امتداد الشهر من بدايته وحتى نهايته.. إلا أننا لم ولا نستطيع أن نفرح وأشقائنا في 3 دول عربية على الأقل (فلسطين ولبنان وسوريا) تتعرض لأبشع المجازر الوحشية على أيدي الاحتلال الإسرائيلي الغاشم.

فرغم أن جميع هذه الأعياد تشير وتبرهن على سماحة ورحمة التعاليم التي حملها السيد المسيح والتي تحض على نشر مفاهيم السلم والسلام والمحبة.. نشاهد على الهواء مباشرة وعبر جميع الشاشات دماء الأبرياء تراق وأشلاء الأطفال تتطاير دون أي اعتبار لحرمة هؤلاء المدنيين والعجائز وحقوقهم في المأكل والمشرب والملبس والعلاج بل في الحياة بصفة عامة.

كل هذا يجري تحت مسمع ومرأى دول العالم التي تغافلت عن جميع مواثيق ومعاهدات حقوق الإنسان بل وبمباركة ودعم أمريكي لا يمكن تفهمه أو مسامحته.. فبأي ذنب أو دين يقتل الأبرياء وتسفك الدماء التي لا تفرق بين محارب ومسن، وبأي حق يتم التغاضي عن كل هذه الجرائم التي تخطت جميع حدود الوحشية والهمجية لتعيدنا إلى عصور الغابة بكل ما فيها من ظلم وغباء واجتراء.

إن أعياد السيد المسيح هي دوماً خير داع للسلام والتسامح والرحمة، ليس هذا فحسب بل أن كل الأديان السماوية بما فيها اليهودية تنبذ العنف والقتل.. فإلى من يلجأ هؤلاء المظلومين المستباحة دمائهم وأراضيهم وأرواحهم.. فعليا ليس لنا سوى الله رب السلام والحق ليوقف آلة الهدم والتدمير هذه عن أراضي ومقدرات العرب.

ولتكن صلواتنا في هذه الأعياد المباركة من أجل إحلال الأمن والسلام في ربوع بلادنا العربية بل والإنسانية جمعاء، وندعو ربنا أن تنقشع هذه الأزمة والكابوس المزعج.. كما ندعوه أن يوفق قيادتنا السياسية الوطنية الرشيدة لما فيه خير أوطاننا وأن يديم نعمة الوحدة والأمن والأمان على بلدنا المفدى مصر بيت العروبة وحصن القومية.

إن إشاعة السلام في أرجاء الأرض لهي الرسالة المقدسة التي من أجلها نزلت الديانات من السماء لترشد أهل الأرض إلى طريق المحبة والسلام.. فهذه هي الفرحة العظيمة والعيد الأسعد لمسلمي ومسيحيي ويهودي كوكب الأرض، وهنا لا بد أن نفرق بين الديانة اليهودية وما يقترفه الصهاينة المتوحشين ضد أبرياء لبنان وسوريا وفلسطين.. فالله بريء منهم، والديانة اليهودية الحقة تلعنهم، فلا دين يحض على القتل والتشريد على النحو الذي يجري أمام أعيننا.

وأخيراً نثمن المواقف الرشيدة العادلة للرئيس الوطني عبد الفتاح السيسي الذي يبذل ما يفوق قدرات البشر للحفاظ على سلامة أراضي بلاده، ولا يتأخر لحظة عن نصرة الحق العربي أينما كان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى