أخبار عالميةعاجل

أول زيارة رسمية معلنة لمسؤول إسرائيلي إلى تركيا منذ 6 سنوات

وصلت كسينيا سفيتلوفا، عضوة الكنيست الإسرائيلي عن حزب الاتحاد الصهيوني، إلى إسطنبول في أول زيارة رسمية معلنة لمسؤول إسرائيلي إلى تركيا منذ 6 سنوات.

وجاءت زيارة عضوة الكنيست إلى تركيا وسط حديث متصاعد عن اقتراب توقيع اتفاق بين أنقرة وتل أبيب، من أجل رأب الصدع بين الجانبين عقب تدهور العلاقات بينهما منذ عام 2011، حسبما نشرت شبكة “سكاي نيوز” الإخبارية.

ويشار إلى أن العلاقات بين تركيا وإسرائيل، تدهورت بعد مهاجمة “تل أبيب” سفينة تقل ناشطين كانت في طريقها إلى شواطئ قطاع غزة، وأسفرت الهجوم في حينه عن مقتل 9 ناشطين على الأقل، أغلبهم أتراك.

ومن جانبها أفادت صحيفة “حرييت” التركية، الثلاثاء الماضي، أن تركيا و”إسرائيل” ستعلنان الأحد المقبل قرارهما بتطبيع العلاقات الدبلوماسية من جديد.

ونقلت الصحيفة عن مصادرمطلعة، رفضت الكشف عن هويتها، أن مسؤولاً في وزارة الخارجية التركية ومبعوثا خاصا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيلتقيان لإعلان التطبيع الكامل.

وقال وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو، الخميس الماضي، إن هناك “احتمالا كبيرا” بأن يعقد اجتماع تركي-إسرائيلي قبل نهاية يونيو لبحث تطبيع العلاقات.

كما أكد مسؤولون أتراك في تصريحات سابقة، أن الاتفاق يضمن فتح خط بحري بين قبرص التركية وميناء أسدود، وإنشاء محطة كهرباء بغزة بتبرع تركي بعد رفض إسرائيل الموافقة على سفينة الكهرباء العائمة، وفتح المعابر والسماح بإدخال البضائع التركية من خلال مراقبة تركية وإسرائيلية مشتركة.

وأوضح المسؤولون أن المراقبة التركية تتخلص في متابعة السلوك الإسرائيلي تجاه تطبيق الاتفاق، بينما تراقب اسرائيل طبيعة البضائع التي ستدخل إلى قطاع غزة.

بينما أدلى أحمد فارول القيادي في حزب العدالة فى تصريحات له، أن اللقاء النهائي بين الطرفين سيكون يوم الأحد المقبل، وسيجري وضع اللمسات الأخيرة في الاتفاق، ومن ثم يعود كل طرف إلى مرجعياته، وبعدها سيجري الإعلان عن الاتفاق بشكل نهائي بعد إقراره، وقد يتم في غضون أسبوع واحد -على الأكثر-.

وتابع إن تركيا لم تتنازل عن مطلب رفع الحصار عن غزة، ولكن يبقى الحديث عن كيفية التطبيق، مضيفا إسرائيل أرادت أن يجري ذلك عن طريقها، من خلال فتح ميناء بحري من قبرص لاسدود، وليس فتح خط مباشر بين قبرص وغزة.

وأشار إلى أن إسرائيل أعطت موافقة نهائية بشأن فتح الخط المائي والتعويضات المالية لذوي الضحايا وهي تصل لـعشرين مليون دولار، ولكن تركيا أصرت على أن يكون لها دورًا مراقبًا بما يضمن ادخال الاحتياجات الأساسية لغزة.

ورجح فارول أن يجري الاتفاق في الساعات المقبلة القادمة على بناء ميناء بحري خلال فترة لاحقة، إذ أن تركيا ستبقى تدفع في اتجاه فتح ميناء في المرحلة المقبلة.

ومن جانبه قال، ارشاد هومرموز، مستشار الرئيس التركي رجب طيب ارودغان إن اسرائيل وافقت عمليا على الإعتذار وتقديم التعويضات، وفتح ممر مائي مع غزة.

وأكد هورموز، أن الطواقم المفاوضة ستعود إلى قيادتها لإطلاعها على اللمسات الأخيرة للاتفاق، وهو ما يؤكد أن هناك رغبة تركية في رفع الحصار وتخفيف الاجراءات الاسرائيلية ضد غزة، وهناك اصرار تركي على ذلك.

وأكدّ أن اسرائيل ستسمح بموجب الاتفاق عل إدخال مواد البناء والسماح بادخال كل ما يحتاجه القطاع من مستلزمات عبر المعابر التي ستفتح جميعها، وليس الاقتصارعلى الخط البحري.

وأشار إلى أن الميناء البحري أحد المطالب التركية التي لا تزال قائمة، مؤكدا سعي تركيا الدائم إلى رفع الحصار بشكل كامل عن قطاع غزة.

وأعرب عن أمله بأن تتكلل الجهود التركية بالنجاح، خاصة في ظل ما يعانيه سكان قطاع غزة جراء الحصار الإسرائيلي، وأن يتم فتح المعابر الأخرى كمعبر رفح من خلال مواصلة التباحث مع دول المنطقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى