«أوقاف الإسكندرية» : قلوبنا تنزف من مشاهد الدماء التى لا يرضى عنا الإسلام
استنكر علماء أوقاف الإسكندرية كل أشكال العنف والإرهاب وقتل النفس بغير حق، وأكدوا أن ما حدث من اعتداءات خسيسة على الكنيسة المرقسية بالإسكندرية وكنيسة مارجرجس بطنطا هو اعتداء على جميع المساجد، وقالوا «إن قلوبنا تنزف دما لما شاهدناه من مشاهد مفزعة لإراقة الدماء لا يرضى عنها الله ولا رسوله الكريم ولا تقره الديانات السماوية».
جاء ذلك خلال أمسيات دينية أقيمت بمختلف مساجد المحافظة، مساء الثلاثاء، تحت عنوان «صيانة الإنسان» وذلك في إطار دور الأئمة والدعاة في توعية المواطنين بضرورة التصدي للإرهاب الغاشم .
وأضاف الأئمة أن تلك الحوادث الإرهابية التي تحدث يقوم بها أشخاص مغيبون فقدوا عقولهم وقلوبهم وباعوا أنفسهم ووطنهم ونسوا قول الله تبارك وتعالى «ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوى عزيز» .
ودعا أئمة الأوقاف بالإسكندرية جموع الشعب إلى «التصدي لخفافيش الظلام التي تريد هدم بلادنا وتدمير اقتصادنا وتنكيس أعلامنا، ونقول لهؤلاء جميعا ومن يدعمهم (قل موتوا بغيظكم )، وستبقى مصر عزيزة قوية بمسلميها وأقباطها وسنقف كلنا خلف قيادتنا الممثلة في الرئيس عبدالفاح السيسي، وخلف قواتنا المسلحة وسنحارب الإرهاب بكافة أشكاله وأنواعه، وندعوا العالم أجمع لزيارة مصر ومعالمها بلا خوف فإن الله وعد بحفظها في كتابه الكريم، فقال سبحانه «وقال أدخلوا مصر إن شاء الله آمنين».
وقال الأئمة والدعاة أن الله تبارك وتعالى جعل صيانة الإنسان بتحمله للأمانة التي اختصه الله بها وأهمها نشر العلم والكلمة الطيبة، كما قال الله تعالى في كتابه العزيز «ومثل كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء» وكما قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف «الكلمة الطيبة صدقة» .
وتأتي هذه الأمسيات الدينية بمساجد الأسكندرية ضمن تنفيذ خطة الشيخ محمد العجمى وكيل وزارة الأوقاف بالأسكندرية لتنشيط العمل الدعوى بالمحافظة، وتنفيذا لتوجيهات الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف لنشر الفكر الوسطى المستنير.