أخبار عالمية

أوباما ينتقد كاميرون وساركوزي بشأن حملة الإطاحة بالقذافي

d2e3d37e48

قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما في مقابلة صحافية ان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون كان «شارد الذهن» في حين كان الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي يبحث عن الظهور، عند تنفيذ التدخل العسكري الذي أطاح بنظام الراحل معمر القذافي في 2011.

وتحدث أوباما في المقابلة لمجلة «ذي اتلنتك» عن الظروف التي نفذ فيها تحالف بقيادة فرنسا وبريطانيا، قبل ان يتولى الحلف الأطلسي الأمر، في 2011 غارات جوية على ليبيا أدت إلى الإطاحة بنظام القذافي.

ومنذ ذلك التاريخ انهارت الدولة الليبية وأصبحت مليشيات مسلحة متنافسة تتناحر على السلطة، وفي الأثناء استفاد تنظيم “داعش” من الوضع ليوسع نفوذه في البلاد.

و أكد  أوباما “أن ليبيا غرقت في الفوضى مشيرًا إلى “أنه عندما أتساءل لماذا ساءت الأمور، أدرك أني كنت أثق بان الأوروبيين، بفعل قربهم من ليبيا، سيكونون أكثر انخراطا في متابعة الوضع بعد التدخل”.

اما الرئيس الفرنسي حينها نيكولا ساركوزي “فقد كان يرغب في ان يعلن بصخب عن نجاحاته في الحملة الجوية، في حين الواقع اننا نحن من دمر الدفاعات الجوية” لجيش القذافي.

ولم تعلق رئاسة الوزراء البريطانية على تصريحات أوباما حيال الإنفاق العسكري، والتي جاءت قبل إدلاء وزير الخزانة البريطاني جورج أوزبورن بأن حكومة بلاده ستفي بالتعهد الذي قطعته لحلف شمال الأطلسي «ناتو» العام الماضي، والقاضي بإنفاق اثنين في المائة من دخلها القومي على الدفاع.

وأدى إسقاط نظام القذافي في ليبيا، في أعقاب الغارات الجوية المدعومة من الامم المتحدة بهدف حماية المدنيين، إلى فراغ في السلطة وعدم استقرار، مع غياب سلطة تتمتع بالسيطرة الكاملة.

وقادت بريطانيا وفرنسا التدخل العسكري في ليبيا. وفي حديثه، أشار أوباما إلى “الخطأ الذي وقع”، قائلا: “هناك مجال للانتقاد، لأنه لدي ثقة أكبر بالأوروبيين، نظرا لقرب ليبيا من أوروبا، ومتابعتهم للوضع فيها”.

وقال البيت الأبيض إن الولايات المتحدة “تحترم الى حد كبير العلاقة الخاصة مع بريطانيا، وذلك بعد ساعات من إنتقاد لاذع وجهه أوباما الى السياسة الخارجية لكاميرون”.

و من جانبة أكد الناطق باسم مجلس الامن القومي الأمريكي ند برايس أن كاميرون يعد “أقرب شريك يمكن لرئيس حكومة أن يكون”.

وأشار الناطق باسم مجلس الامن القومي الأمريكي إلى أن  “اننا نثمن إسهامات بريطانيا في أهدافنا للأمن القومي والسياسة الخارجية”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى