أرجع الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس اليوم /الاثنين/ الفشل في التوصل إلى تسوية بشأن القضية القبرصية حتى الآن إلى تعنت تركيا.
ونقلت وكالة الأنباء القبرصية عن أناستاسياديس –خلال حديثه مع أعضاء الجالية القبرصية في العاصمة البريطانية لندن للحديث عن مستجدات جهود استئناف المحادثات– قوله: “إن تعنت تركيا لا يسمح للأسف بالتوصل إلى تلك التسوية التي تُعد بالنسبة للقبارصة اليونانيين قابلة للتطبيق، والتي بإمكانها أن تكون فعالة وأن تستمر، كما من شأنها أن تضمن بلدا مستقلا وذا سيادة ويحترم مبادئ الاتحاد الأوروبي وقيمه”.
وأكد الرئيس القبرصي –في حفل عشاء نظمه الاتحاد الوطني للقبارصة في بريطانيا خلال اليوم الأول من زيارة أناستاسياديس الرسمية إلى لندن– أنه يحاول –استنادًا إلى هذه المبادئ– إيجاد طريقة للتوصل إلى وضع يسمح للقبارصة اليونانيين بالقبول بتسوية.
وأشار إلى الجهود الرامية إلى استئناف محادثات التسوية، موضحًا أن القبارصة اليونانيين –إلى جانب المسؤولين اليونانيين والبريطانيين والأوروبيين– التقوا المبعوث الخاص للأمم المتحدة لقبرص جين هول لوت ثلاث مرات.
وعبّر أناستاسياديس عن امتنانه وشكره لقبارصة المهجر على مساعدتهم ودعمهم في كل هذه الأمور.
تجدر الإشارة إلى أنه تم تقسيم قبرص منذ عام 1974 عندما غزتها تركيا واحتلت الثلث الشمالي من الجزيرة، وقد فشلت حتى الآن جميع الجولات المتكررة لمحادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في التوصل إلى حل يعيد توحيد الجزيرة، وكانت الجولة الأخيرة من المفاوضات قد انعقدت في يوليو 2017 في منتجع كران مونتانا في سويسرا.
