أمريكا ترحب بقرار “الجنائية الدولية” وقف التحقيق في جرائم الحرب بأفغانستان
سلَّطت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية، الضوء على رد الفعل الأمريكي على رفض قضاة المحكمة الجنائية الدولية أمس الجمعة طلبا للمدعية العامة للمحكمة فاتو بنسودا بفتح تحقيق بشأن جرائم حرب محتملة أثناء الصراع في أفغانستان، بذريعة نقص الأدلة وضعف احتمالات تعاون الحكومة الأفغانية.
وذكرت الصحيفة، في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني اليوم السبت، أن قرار قضاة المحكمة وضع حداً للسعي إلى مساءلة ضحايا الانتهاكات بعد الغزو الأمريكي لأفغانستان؛ حيث كانت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية، فاتو بنسودا، مهتمة بشكل خاص بالنظر في الانتهاكات المزعومة بحق المتهمين الذين احتجزتهم القوات الأمريكية ووكالة الاستخبارات المركزية.
وأوضحت أنه على الرغم من أن القضاة قالوا إن هناك أساسًا للاعتقاد بارتكاب جرائم، فإن عدم تعاون الولايات المتحدة والسلطات الأفغانية وطالبان جعل فرص نجاح المحاكمة بعيدة.
ونقلت الصحيفة عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وصفه القرار بأنه “انتصار دولي كبير، ليس فقط لهؤلاء الوطنيين، ولكن لسيادة القانون”.
ولفتت إلى قول وزير الخارجية مايك بومبيو الشهر الماضي إن الولايات المتحدة ستحرم أو تلغي تأشيرات الدخول للمحققين في المحكمة الجنائية الدولية الذين ينظرون في الانتهاكات التي يرتكبها مواطنو الولايات المتحدة وحلفاؤها.
وأفادت الصحيفة بأن مستشار الأمن القومي جون بولتون وصف قرار المحكمة بالانتصار.. بينما قالت جماعات حقوق الإنسان إن قرار المحكمة كان “استسلامًا للتهديدات الأمريكية والبلطجة”، كما وصفته منظمة العفو الدولية بأنها “هزيمة مروعة للضحايا”.