ذكر وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، أن العلاقات عبر الأطلسي لم تتضرر فقط منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران.
وقال ماس في تصريحات لمجلة “دير شبيجل” الألمانية المقرر صدورها غدا السبت في إشارة إلى رئاسة دونالد ترامب للولايات المتحدة: “التحول الساري في الولايات المتحدة طال العلاقات عبر الأطلسي منذ فترة طويلة. هذا لا نستشعره فقط منذ خيبة الأمل في مساء الثلاثاء الماضي”.
وأضاف ماس: “سنواصل البحث في كافة المجالات السياسية عن التعاون مع الولايات المتحدة. نحن مستعدون للحوار والتفاوض والتنازع أيضا من أجل مواقفنا إذا لزم الأمر، وهذا على كافة المستويات وليس فقط في البيت الأبيض”.
يذكر أن ترامب أعلن يوم الثلاثاء الماضي انسحاب بلاده من الاتفاق النووي مع إيران وإعادة تطبيق العقوبات عليها.
وتعتزم الحكومة الألمانية بقيادة المستشارة أنجيلا ميركل العمل على الإبقاء على الاتفاق.
وانتقدت ميركل اليوم خلال مشاركتها في مؤتمر الكاثوليك بمدينة مونستر الألمانية تصرف ترامب.
ومن جانبه، قال وزير الدولة في الخارجية الألمانية نيلس آنن في تصريحات لـ”دير شبيجل” إن الانسحاب من الاتفاق النووي “قرار خاطئ ذو عواقب وخيمة على المدى الطويل بالنسبة لعلاقاتنا”.
وفي إشارة إلى المحادثات في واشنطن التي جرت الأسبوع الماضي، قال آنن: “للأسف يتعين علينا الإشارة بوضوح إلى أنه لا يوجد لدى الجانب الأمريكي استعداد لأخذ حجج الحلفاء على محمل الجد”.
