إسلاميات

أسباب نزول سورة النجم

hqdefault

المصدر: موقع مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف

قوله عز وجل بسم الله الرحمن الرحيم ((هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الأَرْضِ )) الآية 32 .

أخبرنا أبو بكر بن الحارث قال: أخبرنا أبو الشيخ الحافظ قال: أخبرنا إبراهيم بن محمد بن الحسن قال: أخبرنا أحمد بن سعد قال: أخبرنا ابن وهب قال: أخبرني ابن لهيعة عن الحارث بن يزيد، عن ثابت بن الحارث الأنصاري قال: كانت اليهود تقول إذا هلك لهم صبي صغير: هو صديق فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال: “كذبت اليهود ما من نسمة يخلقها الله في بطن أمه إلا أنه شقي أو سعيد”، فأنـزل الله تعالى عند ذلك هذه الآية: هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الأَرْضِ وَإِذْ أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ إلى آخرها.

قوله تعالى: أَفَرَأَيْتَ الَّذِي تَوَلَّى * وَأَعْطَى قَلِيلا وَأَكْدَى الآيات 33-34 .

قال ابن عباس والسدي والكلبي والمسيب بن شريك: نـزلت في عثمان بن عفان كان يتصدق وينفق في الخير، فقال له أخوه من الرضاعة عبد الله بن أبي سرح: ما هذا الذي تصنع؟ يوشك أن لا يبقى لك شيء، فقال عثمان: إن لي ذنوبًا وخطايا، وإني أطلب بما أصنع رضا الله سبحانه وتعالى علي وأرجو عفوه، فقال له عبد الله: أعطني ناقتك برحلها وأنا أتحمل عنك ذنوبك كلها، فأعطاه وأشهد عليه وأمسك عن بعض ما كان يصنع من الصدقة، فأنـزل الله تبارك وتعالى: أَفَرَأَيْتَ الَّذِي تَوَلَّى * وَأَعْطَى قَلِيلا وَأَكْدَى فعاد عثمان إلى أحسن ذلك وأجمله.

وقال مجاهد وابن زيد: نـزلت في الوليد بن المغيرة، وكان قد اتبع رسول الله صلى الله عليه وسلم على دينه فعيره بعض المشركين، وقال له: لم تركت دين الأشـياخ وضللتهم وزعمت أنهم في النار؟ قال: إني خشيت عذاب الله، فضمن له إن هو أعطاه شيئًا من ماله ورجـع إلى شركه أن يتحمل عنه عذاب الله سبحانه وتعالى، فأعطى الذي عاتبه بعض ما كان ضمن له ثم بخل ومنعه فأنـزل الله تعالى هذه الآية.

قوله تعالى: وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى 43 .

أخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم الواعظ قال: أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن محمد الثقفي حـدثنا عبد الله بن الفضل قال: أخبرنا محمد بن أبي بكر المقدمي قال: أخبرتنا دلال بنت أبي المندل قال حدثتنا الصهباء عن عائشة قالت: مرّ رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوم يضحكون، فقال: “لو تعلمون ما أعلم لبكيتم كثيرًا ولضحكتم قليلا”، فنـزل عليه جبريل عليه السلام بقوله: وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى فرجع إليهم فقال: “ما تلقاني خطوت أربعين خطوة حتى أتاني جبريل عليه السلام فقال: ائت هؤلاء وقل لهم: إن الله عز وجل يقول: وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى .

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى