أردوغان مجرم حرب.. يقتل السوريين ويشعل الفتن ويرعى الإرهاب
افتتاحية بروباجندا
أعاد العدوان الغاشم الذى شنته قوات مجرم الحرب التركي رجب طيب أردوغان منذ ساعات على الأراضي العربية السورية إلى الأذهان، ملحمة قومية مؤثرة تظهر مدى الوحدة الوطنية بين مصر وسوريا، وذلك عندما قال الإعلامي السوري، الهادي البكار الذي كان يعمل في إذاعة دمشق مقولته الشهيرة “هنا القاهرة من دمشق، هنا مصر من سورية، لبيك لبيك يا مصر” ردا على غارات العدوان الثلاثي 1956 بقيادة بريطانيا وأمريكا وفرنسا والتي تسببت في قطع خطوط الإذاعة المصرية .
ورداً للجميل الذي تحفظه مصر للأشقاء السوريين .. تداول الملايين من رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقولة “هنا دمشق من قلب القاهرة” في خير دليل على وحدة المصير المشترك بين الشعبين وإعلان رفض مصر القاطع لأي اعتداء تركي على سوريا .
فقد كشف العدوان التركي الأخير الذي قاده مجرم الحرب رجب طيب أردوغان عن الوجه القبيح للديكتاتور العثماني الذي بدأ شن عملية عسكرية شمال شرق سوريا لتطهير المنطقة من ” وحدات حماية الشعب” الكردية التي تعتبرها أنقرة تنظيما إرهابيا وذراعا لـ” حزب العمال الكردستاني” ، وجاء ذلك تزامنا مع بدء الولايات المتحدة سحب قواتها من منطقة شمال شرق سوريا قرب الحدود مع تركيا، وسط استعدادات الأخيرة لشن عملية عسكرية لتطهير هذه الأراضي من ” وحدات حماية الشعب” الكردية التي تنشط ضمن تحالف ” قوات سوريا الديمقراطية” المدعوم أمريكيا في الحرب على “داعش” .
وذلك رغم ما يمثله الأكراد كقوة فاعلة ومؤثرة في الأراضي السورية في مواجهة تنظيم داعش الإرهابي، وأن محاولات تركيا لإضعافهم، الهدف منها تقوية التنظيمات الإرهابية مثال “داعش” الذي تصدت له القوات الكردية، وبالتالي فإن منع عودة داعش من جديد يتطلب تكثيف الدعم لأكراد سوريا لأنهم هم القوة التي يعول عليها في التصدي لإرهابه .
ويرى مراقبون أن ما يجري من “توغل تركي” و”انسحاب أمريكي” يعد بمثابة “قبلة الحياة” للجماعات الإرهابية، التي يزدهر نشاطها وتعود للظهور في حالات الفراغ، كتلك الموجودة حاليًا في شمال سوريا، فبلا أدنى شك فإن المستفيد الأكبر من الانسحاب الأمريكي من الشمال السوري هو تنظيم “داعش” الذي طالما أذاق الدول العربية صنوف الإرهاب وإشاعة الفوضى، مما يعد دليلاً دامغاً على دعم ورعاية الطاغية فانسحاب الأكراد من شمال سوريا وتركهم لمعسكرات الاعتقال الخاصة بمقاتلي “داعش” سيجعل المنطقة نواة لظهور نسخ جديدة من التنظيم الإرهابي .
وبكل تأكيد .. فإنه لم يكن من قبيل المصادفة العبثية تلك المؤامرات الدنيئة ضد بلدنا الأمين مصر والتي تمت تحت غطاء ودعم ورعاية مجرم الحرب التركي أردوغان للمتاجرة بأحلام المصريين، والتي تصدى لها أبناء هذا الشعب العظيم بوعي وطني وإدراك تام يسمو فوق أي دعاية مضللة أو تسويق أوهام وأكاذيب لا أساس لها من الصحة بغرض زعزعة أمن واستقرار وطننا المفدى، وثقة في قيادتهم السياسية المخلصة وجيشهم الوطني الذي لا يتوانى عن تقديم دماء وأرواح أبنائه الأبراء فداء لكل حبة رمل من أرض مصر وشعبها العظيم .
وانطلاقاً من هذه الثوابت الوطنية أعلنت مصر إدانتها التامة لهذا العدوان التركي على أرض سوريا العربية ووجهت تحذيراً شديد اللهجة للديكتاتور أردوغان بوقف جميع العمليات العسكرية ضد سوريا، كما تبذل الدبلوماسية المصرية جهوداً حثيثة لعودة مقعد سوريا إلى اجتماع الجامعة العربية المقرر له السبت المقبل كتأكيد على كامل الدعم والمساندة للشعب والدولة السورية في مواجهة الاعتداءات التركية الإجرامية .
كلمة أخيرة
إلى الديكتاتور أردوغان.. فارق شاسع بين أن تكون قائداً .. أو تظل قواداً .. فالقيادة والزعامة قلبها مصر شاء من شاء وأبى من أبى