قال الأثري سامح الزهار المتخصص في الآثار الإسلامية والقبطية إن استخدام الغواصة “عبدالحميد ” والتي تعد أول غواصة عثمانية تعمل بالطاقة البخارية والتي يمر اليوم 131 عاما على استخدامها وتم تصنيعها في المملكة المتحدة 1886 هي اول غواصة في العالم تطلق طوربيد مباشرة من تحت الماء.
وقال الزهار فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الاوسط اليوم ، إن القوات البحرية العثمانية قامت بشراء لغواصة، و تم تسميتها بهذا الاسم نسبة إلى السلطان العثماني عبد الحميد الثاني، وتم إنزالها للبحر في أول مرة عام 1887 ، موضحا انه تم بناؤها في حوض (بارو) لبناء السفن وبعد نقلها اعيد تجميعها في الترسانة العثمانية (ترسانة عامرة).
وأضاف انه تم إقامة حفل ضخم لاستقبال الغواصة في يونيو 1887 حيث تم وضع الزينات والأعلام على الغواصة ، وتم إنزالها الى البحر وربطها بعوامة امام ديوان البحرية حيث اجتمع اعضاء الحكومة وكبار الشخصيات في الدولة على رصيف الميناء في مشهد مهيب واحتشد الناس لرؤية هذه الغواصة الفريدة من نوعها ، ولكن حدثت بعض المشكلات الفنية التي ادت الى تعطيلها فتم اعادة تجربتها في خليج القرن الذهبي والبوسفور.
وأوضح أن المؤرخين قالوا إن الغواصة ” عبدالحميد” طولها بلغ 100 قدم وعرضها 12 قدما ومخزن محروقاتها كان يسع 160 طنا اما سرعتها فوق الماء وصل 10 أميال في الساعة وتحت الماء 3 اميال في الساعة بمخزن للفحم يسع 8 أطنان وبقدرة 250 حصانا بمحرك من النوع (لام) الذي يعمل بالفحم ، كما كان تسليحها ضخم حيث كان يوجد بها 2 “طوربيد وايتهيد” بطول 15 قدما ومزودة بمدفعين “نوردنفليت” ، ويديرها طاقم مكون من ضابط سح للسفينة وثلاثة من ضباط الميكانيكة وضابط اخر لصف الذخيرة واستمرت في العمل حتى تم تكهينها في عام 1910 .
