أبو الغيط يطالب بوقف فورى لإطلاق النار بأدلب ويحذر من خطورة التصعيد العسكرى
دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، كافة الأطراف المتصارعة على الأرض السورية إلى وقف فورى لإطلاق النار فى شمال غرب سوريا، وحذر أبو الغيط من خطورة تصاعد المواجهات العسكرية المترتبة على التدخلات الإقليمية والدولية على الساحة السورية والتى ساهمت فى تفاقم الوضع الميدانى وتقويض فرص الحل السلمى للازمة السورية، وتداعيات هذا الوضع المضطرب على أمن واستقرار سوريا ومن ثم المنطقة.
وقال مصدر مسئول بالأمانة العامة بالجامعة العربية، فى بيان صدر اليوم عن الجامعة، أن التصعيد العسكرى فى شمال غرب سوريا، شكل نموذجًا صارخًا لانتهاك القانون الدولى الإنساني، وتسبب فى كارثة إنسانية غير مسبوقة بتشريد ما يزيد عن مليون نازح سورى ومواصلة استهداف المنشآت المدنية من مدارس ومستشفيات، مشددا على أهمية التزام كافة الأطراف بقرارات واتفاقات وقف إطلاق النار.
وأكد ابو الغيط، فى هذا السياق، على مسؤولية مجلس الأمن فى إقرار هدنة إنسانية فورية وتوفير المساعدة العاجلة لأكثر من ثلاثة ملايين سورى.
ونقل المصدر عن الأمين العام دعوته لإطلاق مفاوضات جدية تحت رعاية الأمم المتحدة بهدف تفعيل المسار السياسي، والدفع فى اتجاه تنفيذ العملية السياسة وفقا لقرار مجلس الأمن 2254، مشددا على أن اللجوء للحل العسكرى لن يجلب سوى مزيد من الدمار والتشريد وإراقة الدماء.
و على صعيد أخر، بحث الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط مع الرئيس الجزائرى عبدالمجيد تبون عددا من الملفات الاقليمية الهامة فى المنطقة العربية، والترتيبات لعقد القمة العربية الحادية والثلاثين المقبلة المنتظر عقدها فى الجزائر.
وذكر بيان صدر عن الجامعة العربية، اليوم السبت، أن أبو الغيط يبدأ اليوم زيارة رسمية إلى الجزائر تستمر لمدة يومين فى إطار الإعداد للقمة العربية الحادية والثلاثين المقبلة المنتظر عقدها فى الجزائر.
وصرح السفير حسام زكى الأمين العام المساعد بأنه من المقرر أن تشهد زيارة أبو الغيط – وهى الأولى التى يقوم بها إلى الجزائر منذ توليه مهام منصبه – لقاء مع عبدالمجيد تبون وجلسة محادثات مع وزير الخارجية الجزائرى صبرى بوقدوم .
وأوضح أن المحادثات – ستتركز حول عدد من الملفات الاقليمية الهامة فى المنطقة العربية وفى مقدمتها الأزمتين فى ليبيا وسوريا وآخر تطورات القضية الفلسطينية، كما ستتطرق إلى موعد القمة المقبلة، بالإضافة إلى عدد من الموضوعات المطروحة على جدول أعمال المجلس الوزارى المقبل للجامعة العربية فى 4 مارس المقبل.