أخبار عربيةعاجل

أبو الغيط يشيد بالعلاقات مع الصين فى كلمته بمناسبة ذكرى إنشاء الجامعة العربية

أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد بوالغيط أهمية الدور الذي تقوم به الجامعة فى سبيل خدمة المصالح العليا العربية والارتقاء بمستوى العمل العربى المشترك فى كافة المجالات التى تلبي طموحات الدول العربية، معربا عن أطيب تمنياته وتحياته للشعبين العربى والصينى فى كلمة مسجلة وجهها إلى الحضور بالحفل الذي أقامته البعثة الرسمية للجامعة العربية بالصين اليوم الجمعة بمناسبة مرور 72 عاما على إنشاء هذا الصرح العربى الكبير.

وقال إن الجامعة العربية دأبت، منذ تأسيسها وعبر الحقب التاريخية المختلفة وما مرت به الأمة من أحداث، على العمل بشكل متواصل للتغلب على التحديات التى تواجهها بتعزيز التعاون فيما بين الدول العربية وكذلك مع الدول الاخرى بالرغم من كل الصعوبات والعقبات التى قد تعترض سبيلها.

وأضاف أن جمهورية الصين الشعبية كانت دائما من الدول التى تربطها بالعالم العربى علاقات وثيقة، منوها بما أسهمت به كل من الحضارة العربية الإسلامية والحضارة الصينية فى دفع عجلة التقدم البشرى عبر العقود من خلال اسهامات جليلة فى كافة العلوم والميادين، ومشيدا بأثر كلا الحضارتين فى تعزيز ثقافة السلام والتعاون بين الأمم.

كما نوه الى العلاقات بين الجانبين العربى والصينى فى المجال السياسي وبدعم احدهما الاخر فى القضايا الاقليمية والدولية وبما يعزز السلم والاستقرار ويحقق المصلحة المتبادلة لهما.

وأشار إلى إنشاء منتدي التعاون العربى الصينى عام 2004 والذي وصفه بأنه أحد أنشط وأهم منتديات التعاون التى اقامتها الجامعة العربية مع الدول او التكتلات الاجنبية حيث تمت اقامة اكثر من 12 آلية للتعاون فى اطار هذا المنتدى فى مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية والتكنولوجيا والاقمار الصناعية وغيرها من المجالات.. واوضح ان اسباب نجاح هذا المنتدى تكمن فى الرغبة الصادقة المشتركة من الجانبين العربى والصينى فى تعزيز التعاون بينهما وخلق اطر للتعاون بينهما.

كما اثنى على التعاون فى المجال الاقتصادى مشيرا الى ان حجم التبادل التجارى بين الدول العربية والصين بلغ نحو 180 مليار دولار فى عام 2016 ومؤكدا ان المستقبل يحمل معه المزيد من الفرص المستقبلية لتعزيز التعاون الاقتصادى بين الجانبين خاصة فى اطار مبادرة “الحزام والطريق” التى قال انها تشكل فضاء سياسيا واقتصاديا واجتماعيا واسعا يمكن لدول المنطقة التعاون من خلاله مع الصينيين.

وأكد الامين العام لجامعة الدول العربية على الالتزام الكامل بتعزيز وتعميق التعاون مع الصين، معبرا عن تقديره للدور الهام الذي يقوم به مجلس السفراء العرب فى هذا الاطار وما تقوم به بعثة الجامعة العربية فى بكين من دور ملموس فى توثيق وتطوير العلاقات المتميزة التى تجمع العالم العربي بالصين والشعب الصينى.

وألقى نائب رئيس بعثة الجامعة العربية ببكين الدكتور محمد الشافعى كلمة تحدث فيها عن تاريخ الجامعة التى، قال انها تعد اقدم منظمة دولية فى العالم حيث إن تأسيسها فى الثانى والعشرين من مارس عام 1945 سبق تأسيس الامم المتحدة وجميع المنظمات الدولية والاقليمية الاخرى، وأشار الى ان الجامعة تعمل منذ تأسيسها على تعزيز العلاقات العربية الصينية والعربية العربية والعربية الدولية على حد سواء، منوها بما حققته من انجازات كبيرة على كافة المستويات خلال 72 عاما من عمرها وبدورها الهام فى تعزيز العلاقات بين الدول العربية وجمهورية الصين الشعبية على مدى العقود الماضية.

وفى كلمة القاها ضيف الشرف نائب وزير الخارجية الصينى تشانج مينج نوه بالعلاقات القوية والوثيقة بين العالم العربى وبلاده والتى يبلغ عمرها اكثر من 60 عاما والتى زادت عمقا وترابطا بفضل الجولة التاريخية التى قام بها الرئيس الصينى شي جين بينج إلى الشرق الاوسط فى مطلع العام الماضي والتى زار خلالها المملكة السعودية ومصر والقى خطابا وجهه الى العالم العربى من مقر الجامعة العربية.

وأكد حرص الصين على اقامة تنمية سلمية فى الدول العربية وعلى تحقيق الاستقرار والسلام فى المنطقة العربية وشدد على دعمها للقضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية كما اشار الى اهمية التعاون بين الجانبين فى بناء “الحزام والطريق” من اجل تحقيق المزيد من التعاون ذو الكسب المشترك بين الشعبين العربى والصينى فى جميع المجالات.

وحضر الحفل سفير مصر لدي الصين السفير أسامة المجدوب وسفراء الدول العربية الاخرى المعتمدون ببكين وعدد من كبار المسئولين الصينيين والدبلوماسيين العرب والاجانب وممثلي وسائل الاعلام الصينية والعربية.

وعُرض فى بداية الحفل فيلم تسجيلى عن تاريخ الجامعة العربية منذ بداية نشأتها وتخلله بعض الاستعراضات الفلكلورية العربية.

 

Related Articles

Back to top button